بعد تزايد “الهجرة”.. اليونان تُقرر توسعة السياج الحدودي مع تركيا
أعلنت الحكومة اليونانية، أنها ستمد بالتدريج سياجاً على طول حدودها البرية مع تركيا، وستزيد إجراءات المراقبة بعد زيادة في الهجرة غير الشرعية من جارتها الشرقية.
وقالت الحكومة في بيان لها بعد اجتماع برئاسة كرياكوس ميتسوتاكيس، وضم أبرز مسؤولي الهجرة والأمن والجيش، إن الاجتماع تناول “مشكلة الضغط المتزايد للدخول غير الشرعي، سواء على الحدود البرية أو الحدود البحرية” في بحر إيجه شرقاً.
وأضافت أنه “تقرر مد السياج تدريجياً بطول كامل ايفروس، مع تركيز مبدئي على نقاط الاضطراب المحتملة”. وتابعت أنه “تقرر أيضاً تحديث وتعزيز أنظمة المراقبة”.
وفي وقت سابق، بنت اليونان سياجاً بطول 40 كيلومتراً في منطقة نهر ايفروس، بطول حدودها البرية شمال شرق البلاد.
وتأزمت العلاقات بين الجارتين المتناحرتين بسبب الهجرة، وحقوق استكشاف الطاقة تحت البحر.
وشددت اليونان أمن حدودها لمنع آلاف الناس من الاقتحام عبر منطقة ايفروس، ومدت في النهاية السياج الموجود.
وتربط بين اليونان وتركيا، الجارتين والحليفتين في حلف شمال الأطلسي، علاقات صراع تقليدي تدهورت في السنوات الأخيرة، على خلفية قضية الهجرة، وأيضاً بسبب المحاولات التركية التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وفي مارس/ آذار 2020، فتحت تركيا أبوابها باتجاه أوروبا، محاولة السماح بعبور آلاف المهاجرين عبر الحدود البرية اليونانية التركية، بعد أن صدتهم أثينا بمساعدة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس”.
وتقع اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة نحو أوروبا، خاصة عامي 2015 و2016، عندما وصل نحو مليون لاجئ من سورية والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل أساسي.
وفي 24 من مايو/ أيار الماضي، قالت اليونان إنها لن تسمح بالدخول غير القانوني للاجئين والمهاجرين عن طريق البر أو البحر، بعد الزيادة “الحادة” في محاولات الدخول عبر جزر بحر إيجة والحدود البرية مع تركيا.