بعد “تسوية” جديدة.. تصاعد الاغتيالات في درعا خلال 24 ساعة
استهدف مجهولون عنصراً في “الفرقة الرابعة” في ريف درعا الغربي، بعيار ناري مباشر، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن بلدة اليادودة غربي درعا، شهدت اليوم حادثة اغتيال جديدة استهدفت المدعو غيث ضرار الزعبي، من أمام منزله في البلدة، حيث أطلق مجهولون النار عليه بشكل مباشر، ما أدى لمقتله متأثراً بإصابته.
وبحسب التجمع فإن غيث الزعبي هو أحد عناصر “التسوية” التي أجراها نظام الأسد مع مقاتلين معارضين في محافظة درعا عام 2018، مشيرةً إلى أنه انضم لصفوف “الفرقة الرابعة” بعد التسوية.
تزامناً مع ذلك، شهدت محافظة درعا، أمس الاثنين، حوادث اغتيال مماثلة لعناصر من قوات الأسد، حيث ذكرت شبكات محلية أن عنصرين من “المخابرات الجوية” التابعة للنظام قتلا في مدينة داعل بالريف الأوسط لدرعا، بعد استهدافهما بإطلاق نار مباشر أودى بحياتهما على الفور.
وتداولت مواقع موالية خبر مقتل عنصرين من “المخابرات الجوية” على يد مجهولين، وذكرت قناة “سما” الفضائية الموالية أن العنصرين قتلا أثناء سيرهما في الشارع الأوسط لمدينة داعل في درعا.
وبحسب شبكة “درعا 24” فإن أحد المستهدفين يعمل في مجال الدراسات الأمنية في جهاز المخابرات الجوية في مدينة داعل، ويُدعى “أبو اسكندر”، وأما الآخر أحد عناصر المخابرات الجوية.
“فوضى” بعد تسوية جديدة
وتتصاعد وتيرة الاغتيالات في محافظة درعا عقب أيام على اتفاق “تسوية” جديد مع الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، ويشمل حسب ما قالت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت” ثلاث فئات من المطلوبين أمنياً، هم: المنشقون، المتخلفون عن الخدمة الإلزامية، بالإضافة إلى المطلوبين أمنياً من قبل الأفرع لعدة قضايا.
ووفق المصادر هناك نقطة تميّز الاتفاق الحالي، وهي السماح لقوات الأسد بالدخول إلى أحياء درعا البلد بشكل كامل، وهي المنطقة التي لم يدخلها النظام على مدار عامين مضيا، لعدة أسباب، كان على رأسها ما عمل عليه القيادي السابق “أدهم الكراد”، والذي قتل بتفجير قرب مدينة الصنمين، منذ أكثر من شهر.
ولم تتضح الأهداف التي يريدها نظام الأسد من “التسوية” الجديدة، والتي وقعتها اللجنة المركزية مع جميع الأفرع الأمنية.
وتأتي “التسوية” الحالية بعد أكثر من عامين من اتفاق “تسوية” شهدته درعا، في تموز من عام 2018، بعد مفاوضات بين قوات الأسد واللجان المركزية، التي تضم وجهاء وشيوخ عشائر وقادة سابقين في “الجيش الحر”.
وتعيش محافظة درعا حالة فوضى أمنية، منذ عام 2018، ولم تعرف الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال والتفجيرات، التي طالت عناصر من المعارضة والنظام.
وحسب تقرير صادر عن “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، مطلع الشهر الحالي، فإن شهر تشرين الثاني الماضي شهد 53 حالة اعتقال، منهم 13 معتقلاً لدى فرع الأمن الجنائي، و33 معتقلاً لدى شعبة المخابرات العسكرية، وثلاثة معتقلين لدى فرع المخابرات الجوية، إضافة لتوثيق 4 معتقل لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم.
كما وثق المكتب استمرار عمليات ومحاولات الاغتيال في درعا، خلال الشهر الماضي، إذ بلغ عدد الحالات 34 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة 8 آخرين ونجى 2 من محاولة اغتيالهما.