أجرى وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، مكالمة هاتفية مع وزير الداخلية في حكومة الأسد، محمد خالد رحمون، في إجراء رسمي هو الأول من نوعه منذ سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، أن الفراية بحث مع نظيره السوري إعادة التشغيل الكامل لمركز جابر- نصيب الحدودي بين البلدين، “لما يمثله من أهمية استراتيجية تعود بالنفع والفائدة على الأردن وسوريا ومصالحهما المشتركة”.
وبحسب الوكالة رحب الجانب السوري بإعادة التشغيل الكامل لمعبر جابر- نصيب، وتم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، وضمن البروتوكول الطبي المعتمد.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام في بيان لها، إن الاتصال الهاتفي تطرق إلى التنسيق والتعاون لتسهيل حركة العبور بين البلدين، مشيرة إلى الاتفاق أيضاً على تسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب.
ويعتبر الاتصال الهاتفي الأول من نوعه منذ قطع الأردن علاقاته الدبلوماسية مع نظام الأسد عام 2011، حيث عادت العلاقات تدريجياً مع سيطرة النظام على معبر نصيب الحدودي، عام 2018، وجرى عقب ذلك تبادل الوفود البرلمانية والاقتصادية بين البلدين.
كما جاءت المكالمة عقب الجدل الذي أحدثته تصريحات العاهل الأردني، عبد الله الثاني، حول بقاء الأسد في السلطة وضرورة الحوار معه، في تحول جذري سبقه تصريحات صادرة عن الملك عام 2011 تطالب الأسد بالتنحي.
صحيفة أمريكية: ملك الأردن عرض على بايدن خارطة طريق حول سورية
إذ قال ملك الأردن خلال لقاء مع شبكة “CNN” الأمريكية، الأحد الماضي،إن “الرئيس السوري بشار الأسد لديه استمرارية (باق لوقت طويل)، وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟”.
وأضاف “إذا كانت الإجابة تغير في السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع يقوم بذلك، لكن ليست هناك خطة واضحة إزاء الحوار حتى اللحظة”.
يُشار إلى أن الأردن أغلق حدوده البرية مع سورية، في أغسطس/ آب 2020، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”، ثم أُعيد فتحه بشكل محدود وضمن إجراءات احترازية، ليتم الاتفاق اليوم بين وزيري الداخلية على افتتاحه بشكل كامل.