بعد حرق مقراته..”الوطني الكردي” يحذر من “فتنة ونتائج كارثية”
حذر “المجلس الوطني الكردي” من فتنة جراء استمرار حرق مكاتبه في شمال شرق سورية، من قبل مجموعات تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).
واعتبر المجلس في بيان له، أمس الأربعاء، أن استمرار سلسلة الانتهاكات “سوف يكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً”.
وأكد أن حرق المكاتب تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة عسكرياً لهذه القوات ما “ينذر بفتنة بين كافة مكونات المنطقة”.
وشهدت منطقة تل تمر وعامودا بريف الحسكة وعين العرب(كوباني) في ريف حلب منذ أيام، حرق مقرات لـ “المجلس الوطني الكردي” وحزب “يكيتي الكردستاني”.
ونشر المجلس، اليوم الخميس، تسجيلات تظهر آثار حرق مكتبه بلدة تل تمر وعين العرب.
وأكد عضو “المجلس الوطني الكردي”، علي تمي، حرق نحو سبع مكاتب للمجلس خلال 48 ساعة الماضية.
وفي تصريح لـ”السورية.نت”، أشار تمي إلى أن “الهدف من حرق المقرات، عرقلة المفاوضات بين المجلس الوطني وقسد”، معتبراً أن إيران و”حزب العمال الكردستاني” من مصلحتهما عرقلة المفاوضات وإثارة الفوضى في المنطقة.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مقرات “المجلس الوطني الكردي” لهجمات في شمال وشرق سورية، إذ تعرضت خلال العامين الماضيين لعمليات مشابهة.
كما تعرض أعضاء من “المجلس الوطني” لاعتقالات عدة مرات، على يد الأجهزة الأمنية التابعة لـ”pyd”.
وكان الحوار الكردي- الكردي بين “أحزاب الوحدة الوطنية” و”أحزاب المجلس الوطني الكردي” بدأ قبل عامين، بهدف توحيد الموقف السياسي للكرد السوريين.
إلا أن عثرات وعقبات عديدة لا تزال تعترض حصول اتفاق.
واشنطن تحرّك “الحوار الكردي”.. لقاءات لـ”تهيئة الأجواء” وتصور كامل
ويأتي التصعيد وحرق المقرات بعد أيام من زيارة ماثيو بيرل، ممثل الخارجية الأميركية في شمال شرقي سورية للمنطقة، وسعيه لإعادة المفاوضين إلى طاولة الحوار وتسريع عجلة الوصول إلى اتفاق نهائي.
وكان عضو “المجلس الوطني”، فؤاد عليكو، أكد في تصريح سابق لـ”السورية.نت”، عقد لقاءات بين المبعوث الأمريكي إلى سورية و”المجلس الوطني” من جهة و”حزب الاتحاد الديمقراطي” و”قوات سوريا الديمقراطية” وقائدها مظلوم عبدي من جهة أخرى.
واعتبر عليكو أن “الحوار الكردي- الكردي أولوية بالنسبة لأمريكا، وأيضاً الحوار بين القوى الكردية والعربية والمسيحية في شرق الفرات للوصول إلى رؤية مشتركة لإدارة المنطقة”.
وبعد إتمام ما سبق أشار عليكو إلى مرحلة جديدة من الحوار “ستكون بين شرقي الفرات والقوى غرباً – أي الائتلاف الوطني السوري”.