بعد دعوة نصر الله لفتح البحر.. سوريون: انسحب من سورية أولاً

أثار تصريح أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، لفتح البحر أمام اللاجئين السوريين، ردود واسعة بين السوريين الذين طالبوا بإخراج قواته من سورية أولاً.

ودعا نصر الله، أمس الاثنين، السلطات اللبنانية إلى “فتح البحر” أمام اللاجئين السوريين، بهدف الضغط على الاتحاد الأوروبي.

وقال “لنكن أمام قرار وطني يقول فتحنا البحر، أيها النازحون السوريون، أيها الإخوة كل من يريد أن يغادر إلى أوروبا، إلى قبرص هذا البحر أمامكم. اتخذوه سفناً واركبوه”.

وأضاف أن “قرار فتح البحر أمام اللاجئين يحتاج إلى شجاعة، وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لإيجاد حل فعلي”.

واعتبر أنه “عندما يتخذ قرار كهذا كل الغرب والأوروبيين سيأتون إلى لبنان ويدفعون بدل المليار 20”.

ولاقت تصريحات نصر الله ردود فعل، حيث طالبت الكاتبة عالية منصور نصر الله بالانسحاب من الأراضي التي “يحتلها” أولاً.

وقالت منصور عبر حسابها في “إكس” إنه “لو يريد عودتهم لانسحب من المناطق التي يحتلها بعد مشاركته الأساسية بالتغيير الديموغرافي الذي أحدثه بشار الأسد وإيران في سوريا لخلق ما يسمى مجتمع متجانس”.

أما الناشط والصحفي السوري، عمر مدنية، قال إن “نصر الله نسي أنه طردهم من سوريا بعد أن احتل بيوتهم ولايزال يحتلها”.

من جانبه حدد الصحفي اللبناني طوني بولس أبرز أسباب عدم عودة اللاجئين التي نسيها نصر الله، حسب قوله.

والأسباب هي “رفض نظام الأسد إعادتهم للحفاظ على الديمغرافية الجديدة بعد هجرة 10 ملايين مسلم سني”.

إضافة إلى “إحتلال حزب الله مناطق توازي مساحة لبنان ضمن الأراضي السورية والعمل على تشييع مناطقهم عبر استقدام شيعة افغان وعراقيين في قراهم”.

واعتبر بولس أن “حزب الله أقام دولة شيعية من البقاع إلى الهرمل والقصير وصولاً الى حمص وريف دمشق والزبداني، وسكان تلك المناطق الأصليين يشكلون 35 % من السوريين في لبنان”.

وتأتي تصريحات نصر الله في الوقت الذي يضغط المسؤولون في لبنان بملف اللاجئين السوريين، ويطالبون بإعادتهم إلى سورية.

وتتزامن أيضاً مع اتجاه بلديات لبنانية وجهات مسؤولة إلى فرض قيود وقرارات تحد من قدرة السوريين في لبنان على التحرك أو مزاولة الأعمال.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا