يتجه وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، إلى العاصمة الروسية موسكو، الأسبوع المقبل، عقب زيارة أجراها وزير الدفاع الروسي، سرجي شويغو، إلى سورية، أمس.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الأربعاء، أن المقداد سيزور موسكو يوم الاثنين المقبل، المصادف 21 فبراير/ شباط الجاري، حسبما أفادت سفارة النظام في روسيا للوكالة.
ولم يعلن النظام رسمياً عن زيارة المقداد لروسيا ودوافعها حتى اللحظة.
ويأتي الإعلان عن زيارة وزير خارجية النظام بعد يوم على زيارة مفاجئة أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إلى سورية، أمس الثلاثاء، التقى خلالها رأس النظام بشار الأسد.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن هدف الزيارة هو تفقد عملية المناورات البحرية الروسية في البحر المتوسط، مشيرة إلى أن شويغو “تفقد في ميناء طرطوس السوري التدريبات البحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط، واستمع إلى تقرير عن سير التدريبات على دحر سفن العدو المفترض”.
وبحسب الوزارة فإن الأسد استقبل شويغو في دمشق للاطلاع على سير المناورات البحرية في المتوسط، وأضافت: ” تم بحث مختلف قضايا التعاون العسكري التقني بين البلدين في إطار القتال المشترك ضد فلول الإرهابيين الدوليين، والمساعدات الإنسانية الروسية للشعب السوري، الذي يعاني من عقوبات جائرة فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية”.
سيرغي شويغو في سورية مجدداً..“تلميذ بوتين” الذي يملي الرسائل
وكانت آخر زيارة أجراها وزير الخارجية، فيصل المقداد، إلى روسيا في ديسمبر/ كانون الأول 2020، عقب أسابيع قليلة على تعيينه في منصبه، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، خلفاً لوليد المعلم.
والتقى المقداد حينها بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، وبحثا العقوبات المفروضة على النظام والعملية السياسية السورية المتمثلة باللجنة الدستورية، إلى جانب اتفاقيات التعاون بين الجانبين.
وكثرت التحليلات في الأيام الماضية عن السياسة الخاصة بفيصل المقداد، وعما إذا كانت أقرب إلى طهران أكثر من موسكو.
وللمقداد تصريحات كثيرة أشاد بها بالتدخل الإيراني في سورية، منذ مطلع أحداث الثورة السورية، بينما دافع عن وجود الميليشيات الإيرانية، وقال إنها دخلت إلى سورية بطلب من “الحكومة الشرعية”.
في حين وعلى الطرف المقابل لم يكن المقداد متصدراً في الاجتماعات التي عقدها الروس ومسؤولي نظام الأسد، على مدار السنوات الماضية، والتي كان يتصدرها بشكل كبير وزير الخارجية السابق، وليد المعلم.