بعد زيلينسكي.. أردوغان يستعد لاستضافة بوتين الشهر المقبل
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أنه يستعد لاستضافة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين الشهر المقبل، وذلك بعدما التقى نظيره الأوكراني فلوديمير زيلنسكي في إسطنبول.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين عقب صلاة يوم الجمعة: “نستعد لاستضافة السيد بوتين في تركيا في أغسطس/آب، ونتفق على تمديد ممر حبوب البحر الأسود”.
وأضاف الرئيس التركي أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش أرسل رسالة لبوتين قبل أيام من أجل “ضمان تمديد اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود”.
وتابع: “وبالتالي سنواصل حل مشاكل البلدان الأفريقية الفقيرة بالسرعة التي شاركناها مع السيد بوتين”.
وتأتي الزيارة المرتقبة لفلاديمير بوتين إلى تركيا بعدما استضاف أردوغان الأسبوع الماضي نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في مدينة إسطنبول.
وفي أعقاب لقاء أردوغان وزيلينسكي أعلن الأخير أخذ مقاتلي كتيبة “آزوف” في رحلة العودة إلى أوكرانيا، وهو ما اعتبره الكرملين “خرقاً للوعد”، الذي ينص على ضرورة إبقائهم في تركيا حتى نهاية الحرب الروسية ضد كييف.
كما تأتي الزيارة المرتقبة لبوتين في وقت تخطو فيه أنقرة بعدة خطوات باتجاه الدول الغربية، وكان آخرها إعطاء “الضوء الأخضر” لعضوية السويد في حلف “الناتو”.
وتركيا عضو في “حلف الناتو” الذي يقف في الزاوية الأوكرانية ضد التصعيد الروسي.
وبينما ترتبط بعلاقات طيبة واتفاقيات عسكرية كبيرة مع كييف، تتمتع أيضاً بعلاقات “جيدة نسبياً” مع موسكو.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا سارت تركيا على حبل مشدود، فمن جهة هي حريصة على عدم حرق جسورها مع موسكو، بينما من جهة أخرى أعربت عن دعمها لسيادة أوكرانيا.
وفي حين لم تنضم إلى العقوبات الغربية على روسيا، واصلت تزويد كييف بطائرات من دون طيار نوع “بيرقدار”.
وبينما أغلقت مضيق البوسفور لمنع روسيا من إرسال تعزيزات لأسطولها في البحر الأسود، بموجب اتفاقية مونترو، سمحت للطائرات العسكرية والمدنية الروسية باستخدام مجالها الجوي (باستثناء تلك التي كانت تحلق إلى سوريا منذ 23 أبريل/نيسان).