أعلن النظام السوري أنه وافق على تمديد إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، عبر معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، مدة ثلاثة أشهر إضافية.
وقال مندوب النظام لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أمس الأحد، إن النظام سمح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات عبر هذين المعبرين لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في 13 مايو/ أيار 2024.
وأضاف عبر حسابه في “إكس”: “قررت الحكومة السورية تجديد الإذن الممنوح للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية”.
I conveyed to @UNReliefChief today, that the Syrian Government has decided to renew the permission granted to the @UN and its specialized agencies to use "Bab al-Salama" and "Al-Ra'i" crossings for an additional three months ending on 13 May 2024. 1/3
— Koussay aldahhak (@koussaydhh2) February 10, 2024
وتابع: “ستواصل سورية تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة وجميع الشركاء لتحسين الوضع المعيشي والإنساني لجميع السوريين في جميع أنحاء أراضيها، وزيادة مشاريع الإنعاش المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، واستعادة الخدمات الحيوية”.
مشيراً إلى أن “سورية تؤكد مجدداً على ضرورة الرفع الكامل وغير المشروط والفوري لجميع الإجراءات القسرية أحادية الجانب، لأنها تعيق العمل الإنساني والعودة الطوعية للاجئين والنازحين السوريين إلى وطنهم”.
الإمساك بملف المساعدات
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن النظام وافق على تمديد إيصال المساعدات للشمال السوري، عبر معبرين إضافيين مع تركيا، مدة 3 أشهر تنتهي غداً الثلاثاء.
ويحاول النظام السوري الإمساك بملف المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرته منذ وقوع زلزال فبراير/ شباط 2023، حيث سمح حينها لأول مرة بدخول المساعدات من معبري باب السلامة والراعي.
ومنذ وقوع الزلزال يجري تمديد إدخال المساعدات عبر هذين المعبرين كل ثلاثة أشهر.
واعتبرت تقارير غربية أن النظام استغل الزلزال لتحقيق أهداف سياسية، ووجد فيه فرصة للخروج من عزلته الدولية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير لها، في شباط 2023، عن مدير برنامج سورية في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، قوله إن فتح معابر إضافية في مناطق شمال غربي سورية “يأتي لصالح الأسد سياسياً”.
وأضاف أن النظام “أثبت للعالم أن الأمم المتحدة غير مستعدة لفعل أي شيء في سورية دون إذن منه”.
وإلى جانب المعبرين، تستخدم الأمم المتحدة أيضاً معبر باب الهوى لإيصال المساعدات للشمال السوري، رغم العراقيل الروسية في مجلس الأمن.
وكانت آلية دخول المساعدات إلى شمال غرب سورية تتم بموافقة مجلس الأمن كل عام، إلا أن روسيا قررت إنهاء الآلية في أغسطس/ آب الماضي، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد تمديده تسعة أشهر.
وعقب ذلك أعلن نظام الأسد التفاهم مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر باب الهوى، لمدة ستة أشهر انتهت في 13 يناير/ كانون الثاني 2024.
لكن وكالة “رويترز” ذكرت، الشهر الماضي، أن النظام وافق على تمديد إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لمدة ستة أشهر إضافية تنتهي بتاريخ 13 تموز/ يوليو 2024.