بعد قصف واشتباكات في درعا..قوات الأسد تداهم المليحة والحراك
شنت قوات الأسد حملة مداهمات في مدينة الحراك وبلدة المليحة شرقي درعا، اليوم الأحد، بعد اشتباكات ليلية وقصف أدى إلى وقوع جرحى في الحراك.
وحسب مصدر ميداني في بلدة الحراك، فإن “مجهولين” هاجموا حاجزاً لقوات الأسد، أمس السبت، في محيط اللواء “52 ميكا” شرق المدينة.
وأشار المصدر في حديثه لـ”السورية.نت”، إلى أن اشتباكات درات في المنطقة، أعقبها قصف بقذائف الهاون على مدينة الحراك من قبل قوات الأسد، لافتاً إلى أن قذيفة سقطت في منزل، ما أدى إلى إصابة امرأتين وطفلة.
من جهته نشر “تجمع أحرار حوران” الذي يديره ناشطون من درعا، تسجيلاً يظهر اشتباكات على حاجز عسكري لقوات الأسد عند بوابة اللواء 52.
وشنت قوات الأسد مداهمات في مدينة الحراك، اليوم الأحد، إذ قامت باعتقال شخص بعد مشاجرة مع العناصر قبل إطلاق سرحه لاحقاً.
كما شنت المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد، حملة مداهمات في بلدة المليحة الغربية.
وقال “أحرار حوران”، إن “المخابرات الجوية تحاصر بلدة المليحة الغربية شرقي درعا، وتعتقل 5 أشخاص حتى الآن، خلال حملة دهم طالت عدد من المنازل فيها”.
ويلجأ النظام مؤخراً إلى التضييق الأمني على محافظة درعا، عقب حملة “تسويات” بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي، تعرضت خلالها درعا البلد إلى قصف واشتباكات قبل التوصل إلى اتفاق، أعقبه “تسويات” في معظم مدن وبلدات محافظة درعا.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، أعلن نظام الأسد إتمام عمليات “التسوية” في كامل محافظة درعا.
ورغم أنه كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير، إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
إذ شهدت الأسابيع الماضية عمليات اغتيال متكررة، طالت عسكريين ومدنيين، إلى جانب مسؤولين من المجالس المحلية وضباط وعناصر نظاميين في قوات الأسد.
وسُجلت معظم هذه العمليات حتى الآن ضد “مجهولين”، وقد تمت في الغالب بتفجير العبوات الناسفة والقتل المباشر بالرصاص.
واغتال مجهولون، الأسبوع الماضي، القيادي في “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد، محمد بسام تركي المسالمة، الملقب بـ”أبو تركي” في حي المطار بدرعا المحطة.
كما اغتال مجهولون الشهر الماضي، “علاء جمال اللباد” المعروف بـ”الجاموس” والملقب بـ”عراب المصالحات” في مدينة الصنمين شمال درعا.
وحسب إحصائية “مكتب توثيق الشهداء في درعا” فإن عام 2021 شهد “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.
أما فيما يخص الاعتقالات، فقد وثق قسم المعتقلين والمختطفين، اعتقال قوات الأسد لـ 359 شخصاً خلال عام 2021، تم الإفراج عن 144 منهم في وقت لاحق من العام، بينما توفي 2 منهم تحت التعذيب.