أطلقت قوات الأسد حملة تمشيط على الطريق الواصل بين حمص ودير الزور، بعد يوم من مقتل 40 عنصراً منها إثر كمين لتنظيم “الدولة الإسلامية” تعرضوا له في منطقة الشولا.
وذكرت شبكات محلية بينها “البادية 24″، اليوم الجمعة، أن عناصر من “الفرقة 17” وآخرون من “الفيلق الخامس” أطلقوا في الساعات الماضية حملة تمشيط، بإسناد من الطيران الحربي الروسي.
وقالت الشبكة إن الحملة تستهدف تأمين أوتوستراد دير الزور- تدمر، والذي كان قد شهد عدة كمائن واستهدافات أسفرت عن مقتل العشرات من قوات الأسد.
من جانبه أكد مصدر إعلامي من ريف حمص لـ”السورية.نت” حملة التمشيط التي أطلقتها قوات الأسد في الساعات الماضية، وقال إنها بقيادة رئيسية من “الفرقة 17”.
وأضاف المصدر أن الطريق الواصل بين ريف حمص الشرقي ودير الزور يشهد منذ قرابة عامين انتشاراً للميليشيات الإيرانية، والتي أنشأت لها نقاطاً عسكرية مؤخراً، بمعدل نقطة كل كيلومترين.
قوات النظام متمثلة بالفرقة 17 و الفيلق الخامس اقتحام والدفاع الوطني وبإسناد من سلاح الجو الروسي يطلقون حملة تمشيط تستهدف تأمين طريق اوتوستراد دير الزور – تدمر وتأتي الحملة بعد حادثة وقوع 40 قتيل بصفوف الفرقة 4 اثر وقوعهم بكمين لتنظيم داعش قرب منطقة كباجب #ALBADIA_24 pic.twitter.com/yit6fnthUd
— البادية 24 (@ALBADIA24) January 1, 2021
وأول أمس الأربعاء قتل أكثر من 40 عنصراً من قوات الأسد، بعد وقوعهم في كمين نصبه تنظيم “الدولة”، في المنطقة الفاصلة بين الشولا بريف دير الزور والسخنة بريف حمص.
وأصدر التنظيم بياناً أمس قال فيه إن الكمين استهدف حافلة محملة بعناصر من “الفرقة الرابعة”، في منطقة كباجب- تدمر.
وأضاف عبر وكالة “أعماق”: “حال وصول الحافلة إلى مكان الكمين فجّر عناصر التنظيم عبوات ناسفة عليها، ثم هاجموها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى إحراقها ومقتل 40 جندياً كانوا على متنها”.
ويُعتبر التفجير أحد أكبر الضربات التي تلقتها قوات الأسد على يد تنظيم “الدولة” منذ أشهر، وجاء بعد يومين من إعلان التنظيم مقتل 10 عناصر من “الحرس الجمهوري” التابعة لقوات الأسد، بعد استهداف حافلتهم في منطقة الشولة بريف دير الزور.
وتتحرك خلايا تتبع للتنظيم في بعض المواقع في البادية السورية، وخاصة في ريف دير الزور.
وتستهدف الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
وسبق وأن أطلقت قوات الأسد حملات تمشيط في البادية السورية، لكنها لم تفضي إلى القضاء على خلايا تنظيم “الدولة”.
في حين فشلت روسيا مؤخراً في القضاء على الخلايا أيضاً، بعد إطلاقها لعملية “الصحراء البيضاء”، في آب العام الماضي.