أعطى الكونغرس الأمريكي الضوء الأخضر لبيع تركيا 40 مقاتلة حديثة من طائرات “إف 16”.
وبينما ينظر لهذه الخطوة على قدر كبير من الأهمية ذكرت وسائل إعلام أن عملية التسليم لن تكون قريبة، لاعتبارات تتعلق بالشركة المصنّعة.
وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية تكلفة صفقة المقاتلات بـ23 مليار دولار.
وذكر السفير جيف فليك في رسالة نشرتها السفارة الأمريكية في أنقرة على منصة إكس، الأحد، أن “قرار (…) الكونغرس بالموافقة على أن تحوز تركيا أربعين مقاتلة اف-16 و79 مجموعة للتطوير يشكل تقدماً كبيراً”.
ماذا بعد؟
ويوضح الصحفي التركي يونس باكسوي في مقالة نشرتها صحيفة “حرييت” أن الخطوة التالية من أجل إتمام الصفقة هي الانتقال إلى مفاوضات البيع والتسليم مع الشركة المصنعة للطائرات وهي “لوكهيد مارتن”.
ويبدو أن تسليم 40 طائرة مقاتلة من طراز بلوك 70 إف-16، وهي أهم بند في عملية البيع، لن يتم على الفور، وفق باكسوي.
ويشير إلى تقرير نشرته خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي في سبتمبر من العام الماضي.
وفي التقارير قالت شركة “لوكهيد مارتن” إن لديها حالياً أكثر من 140 طلبية وتبلغ طاقتها الإنتاجية الشهرية 4 طائرات.
وعلى أساس هذه الحسابات يضيف باكسوي أنه “من المتوقع أن يتم تسليم أول طائرة جديدة من طراز F-16 Block 70 إلى تركيا في عام 2028 أو 2029 تقريباً”.
وكانت الحكومة الأمريكية وافقت في 26 يناير/كانون الثاني الفائت على هذه الصفقة البالغة قيمتها 23 مليار دولار، وذلك بعد 3 أيام من تصديق أنقرة على انضمام السويد إلى الناتو.
وتم إبلاغ الكونغرس الأميركي في اليوم نفسه بالطلب التركي في شأن المقاتلات.
وانتهت فترة دراسة البلاغ الحكومي لبحث ملف بيع المقاتلات، دون إبداء تحفظ من شأنه إعاقة الصفقة.
“مقاتلات أخرى”
وبعيداً عن الولايات المتحدة كانت تركيا قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها تجري محادثات مع بريطانيا وإسبانيا لشراء 40 طائرة يوروفايتر، رغم اعتراض ألمانيا على الفكرة.
وتوضح صحيفة “ديلي صباح” أن “أنقرة تحافظ على اهتمامها بشراء الطائرات الحربية التي صنعها كونسورتيوم يضم ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، ممثلاً بإيرباص وشركة BAE Systems وليوناردو”.
وتضيف نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع التركية أنه “حرصاً منها على تحديث قواتها الجوية أيضاً، تعمل تركيا في المقابل على تطوير طائراتها المقاتلة الوطنية من الجيل الخامس، والتي تحمل اسم (كان)”.