أعلنت حكومة النظام، اليوم الخميس، البدء بضخ كميات من مادة البنزين والمشتقات النفطية إلى محطات الوقود في دمشق وريفها، ثم باقي المحافظات، لتطويق أزمة جديدة بنقص المحروقات، بدأت منذ أيام.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية، إن مصفاة بانياس عادت إلى العمل مجدداً عقب وصول شحنات من النفط الخام، وبالتالي تم البدء بضخ كميات من البنزين والمشتقات النفطية إلى المحافظات السورية.
وبحسب مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في حكومة الأسد، أحمد الشماط، فإن الازدحام على محطات الوقود سينحسر تدريجياً وستعود الأمور إلى ما كانت عليه، حسبما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عنه.
وأضاف أن الشركة بدأت صباح اليوم زيادة كميات المشتقات النفطية في محطات البنزين في دمشق وريفها، على أن تتم زيادة الضخ بشكل تدريجي إلى باقي المحافظات.
وكانت حكومة النظام تحدثت قبل أيام عن قرب وصول التوريدات المتعاقد عليها من المشتقات النفطية، دون تحديد الجهة المتعاقد معها، وسط الحديث عن شحنات إيرانية.
إذ أفادت وسائل إعلام إيرانيةفي وقت سابق، أن ناقلة نفط خام محملة بمئات آلاف البراميل، تقترب من السواحل السورية.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن “ناقلة تحمل مليوني برميل من النفط الخام تتجه إلى قناة السويس في مصر متجهة إلى سورية”.
وكذلك أكد موقع تتبع السفن “TankerTrackers” الجمعة الماضي، أن شحنتين على الأقل من النفط والبنزين سترسلهما إيران إلى سورية وفنزويلا خلال الأيام المقبلة، رغم غياب التصريحات الرسمية بهذا الخصوص.
وشهدت مناطق سيطرة النظام خلال الأسابيع الماضية ازدحاماً شديداً على محطات الوقود بسبب عدم توفر مادة البنزين، خاصة بعد قرار وزارة النفط في حكومة الأسد تخفيض التوريدات إلى محطات الوقود في كل المحافظات نتيجة النقص الحاصل.
وأرجعت الوزارة سبب التخفيض إلى “تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى القطر بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا”، متوقعة أن تصل التوريدات النفطية الجديدة في وقتٍ قريب
ويأتي ذلك في ظل عقوبات أمريكية تمنع التعامل الاقتصادي مع نظام الأسد بموجب قانون “قيصر”، إلا أن ناقلات النفط الإيرانية تعمل على إطفاء نظام التعريف التلقائي الذي يعرف بـ (AIS)، وهو نظام تتبع أوتوماتيكي للسفن الذي يحدد هويتها وموقعها ووجهتها النهائية.
وتقوم الناقلات بإطفاء النظام التعريفي عند اقترابها من السواحل السورية، أو عند إفراغ حمولتها لناقلات أخرى غير معاقبة أمريكياً في وسط البحر قبل أن تنقلها إلى سورية.