أعلنت وزارة الدفاع التركية قتل 30 “إرهابياً” من “حزب العمال الكردستاني”، جراء الضربات الجوية التي نفذتها خلال اليومين الماضيين في سورية والعراق.
وجاءت الضربات كرد فعل على مقتل 12 جندياً من الجيش التركي، بعد هجوم نفذه “حزب العمال” في منطقة متينا شمالي العراق.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، إن “عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم بعد الهجمات في منطقة المخلب القفل ارتفع إلى 30 في سورية والعراق”.
وأضاف وزير الدفاع التركي، يشار غولر أنه “تم خلال العملية تدمير 29 هدفاً، من بينها كهوف وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات”، ويعتقد أنها “تضم إرهابيين مسؤولين”.
وذكرت صحيفة “صباح” أن الضربات الجوية نفذتها طائرات من نوع “إف-16″، حيث اخترقت الحدود في شمال سورية والعراق بعمق 120 كيلومتراً، ونفذت سلسلة غارات.
وكانت عمليات “المخلب” قد أطلقتها تركيا في شمال العراق عام 2019، وكان لافتاً أن الرد شمل كل من الأخيرة ومناطق شمال سورية، حيث تسيطر “وحدات حماية الشعب” العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وتعتبر تركيا “الوحدات” بأنها الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، وهو المصنف على قوائم الإرهاب.
وأوضحت “صباح” أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 جندياً تم تنفيذه على جبال يبلغ ارتفاعها 1740 و1754 في منطقة متينا.
وتقع مدينة متينا في “موقع حرج شمال مدينة غارا”، على بعد 20 كيلومتراً من الحدود التركية.
وتشير الصحيفة المقربة من الحكومة إلى أنها تشكل “منطقة اتصال وملجأ، ويحاول تنظيم حزب العمال الإرهابي دائماً التسلل من خلالها”.
وسبق وأن نفذت تركيا عمليات جوية في سورية والعراق، وكان أشدها في أكتوبر الماضي.
وقد اتجهت مؤخراً لاستهداف المنشآت التابعة لـ”قسد” في شمال سورية، ومن بينها الحقول النفطية.
وفي أعقاب الكشف عن الهجوم في شمال العراق وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان رسالة، قال فيها: “تركيا لن تسمح بوجود منظمة إرهابية في شمال العراق أو سورية بأي ثمن”.