بقيمة مليار دولار.. روسيا تتعهد بإعادة تأهيل شبكات الكهرباء السورية
أعلنت روسيا عن تخصيصها جزء من الدعم المقدم لحكوم الأسد لتأهيل الشبكات الكهربائية في سورية، وتطوير بعض القطاعات الصناعية.
وقال رئيس مقر التنسيق بين الوكالات الروسية- السورية لإعادة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الأربعاء، إن بلاده خصصت أكثر من مليار دولار لإعادة تأهيل شبكات الكهرباء في سورية، وتطوير الإنتاج والمجمع الصناعي فيها، إلى جانب أغراض “إنسانية” أخرى، على حد تعبيره.
ولم يحدد المسؤول الروسي متى وإلى أي فترة تم تخصيص هذه الأموال، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار التعاون بين الدول وتقديم المساعدات للشعب السوري، حسبما قال.
وأضاف، خلال كلمة له في “مؤتمر اللاجئين” المنعقد حالياً بدمشق، أن روسيا وبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، وقعا مذكرة تفاهم بشأن إجراءات نقل المساعدات والإنفاق المخصص لتقديم المساعدات الغذائية لسورية بقيمة 20 مليون دولار، وذلك خلال عامي 2020 و2021.
يُشار إلى أن حجم الخسائر في قطاع الكهرباء في سورية بلغ 4 مليارات دولار منذ عام 2011، حسب بيانات صادرة عن وزارة الكهرباء في حكومة الأسد عام 2019، والتي أشارت إلى أن 70% من محطات التحويل وخطوط نقل الفيول متوقفة نتيجة “الأعمال الإرهابية”.
تزامناً مع ذلك، وقع رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، مرسوماً اليوم الأربعاء، يقضي بفتح ممثلية تجارية لروسيا في سورية.
وبحسب ما نشرت وكالات أنباء روسية، جاء في المرسوم: “تُفتتح في دمشق ممثلية تجارية لروسيا الاتحادية عام 2020″، حيث صدرت تعليمات لوزارة الصناعة والتجارة الروسية بالموافقة على هيكل وموظفي الممثلية التجارية في دمشق.
وتحاول روسيا البحث عن فاتورة تدخلها ودعمها للنظام السوري، خلال السنوات الماضية، إذ وقعت عدة اتفاقيات استراتيجية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية، واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
كما تدخلت روسيا في الجانب الغذائي السوري، وأصبحت الدولة الأولى في تصدير مادة القمح، إضافة إلى الاتفاق مع نظام الأسد على بناء أربع مطاحن للحبوب في محافظة حمص، بكلفة 70 مليون يورو، ما يعني محاولة الروسي إخضاع أي حكومة مقبلة من خلال السيطرة على مادة القمح الاستراتيجية.
كما وقعت شركة ستروي ترانس غاز (CTG) الروسية الخاصة، مع حكومة النظام اتفاقية لاستئجار مرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً مقبلة.