ارتفعت أسعار النفط العالمية بعدما شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات على منشأتين مرتبطتين بإيران في سورية، حسب ما ذكرت وكالة “بلومبيرغ”.
وقالت الوكالة، اليوم الجمعة، إن الضربتين أعادتا “إحياء مخاوف المستثمرين من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تثير صراعاً أوسع وتعطل إمدادات النفط الخام”.
وارتفع خام برنت فوق 89 دولاراً للبرميل ليقلص خسائره الأسبوعية، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط نحو 85 دولاراً.
ونفذت الولايات المتحدة الضربات رداً على هجمات تعرضت لها قواتها، خلال الأيام الماضية من جانب ميليشيات تدعمها إيران.
وجاءت بعد أن أعلن “البنتاغون” عن نشر أفراد عسكريين إضافيين في المنطقة، وفي وقت أجرت إيران تدريبات عسكرية.
واهتزت أسعار النفط منذ هجوم “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر، حيث ارتفعت في البداية بفعل مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً.
لكنها قلصت بعد ذلك تلك المكاسب مع استمرار احتواء الحرب وظهرت مخاوف بشأن نطاق ضعف الطلب المادي.
ويعتقد أن الضربات الأمريكية هي أول عمل هجومي تقوم به واشنطن منذ السابع من أكتوبر.
وتوضح وسائل إعلام غربية أن المؤشرات تدل على أن إسرائيل ستشن غزواً برياً لقطاع غزة، الأمر الذي ستبقي التوترات مرتفعة في المنطقة التي توفر نحو ثلث إمدادات النفط الخام العالمية.
وقال تشارو تشانانا، استراتيجي السوق لدى ساكسو كابيتال ماركيتس بي تي إي: “لقد كان أسبوعاً متقلباً بالنسبة لأسعار النفط بسبب المد والجزر في علاوة الحرب”.
ومع ذلك، “من المرجح أن تتزايد المخاوف بشأن الطلب أكثر من هنا مع نفاد مدخرات المستهلك الأمريكي وتصاعد المخاوف من الركود”.
وانخفضت أسواق الأسهم العالمية أيضاً هذا الأسبوع، في حين يقترب مقياس الدولار من أعلى مستوياته منذ نوفمبر، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية بالنسبة لمعظم المشترين، وفق “بلومبيرغ“.
وتعليقاً على ضرب المنشأتين قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان إن “هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسورية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر”.
وأضاف أوستن: “هذه الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات متكررة، المتهم الأول بها هو المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
إلا أن وتيرة تلك الهجمات زادت منذ 10 أيام، عبر استهداف 3 قواعد أمريكية في العراق (عين الأسد- حرير- مطار بغداد)، و4 في سورية (التنف- كونيكو- حقل العمر- الشدادي).