بمشاركة رجال دين..احتجاجات السويداء ضد الأسد تتواصل لليوم الثالث
تجددت الاحتجاجات في محافظة السويداء، جنوبي سورية، لليوم الثالث على التوالي، ضد حكومة الأسد وسوء الأوضاع المعيشية.
وذكرت شبكة “السويداء 24″، التي يديرها ناشطون من المحافظة، أن العشرات تجمعوا في ساحة السير، في مركز مدينة السويداء، مرددين هتافات تندد بالأوضاع المعيشية السيئة، مشيرة إلى مشاركة رجال دين في تلك الاحتجاجات.
وأضافت أن المحتجين أغلقوا طرقاً رئيسية وفرعية، منها طريق دمشق- السويداء، وتجمعوا في ساحة السير بمركز المدينة، بحضور “أعزل” لأفراد جماعات محلية مسلحة.
#شاهد: "عم نطالب لكل مواطن سوري" و"شعارنا الدين لله والوطن للجميع"..#السويداء pic.twitter.com/FQeFXT4Cpi
— السويداء 24 (@suwayda24) February 8, 2022
بموازاة ذلك، نفذ محتجون في ريف السويداء الشمالي احتجاجاً مماثلاً، وأغلقوا الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق جزئياً، بحيث يُفتح الطريق كل ربع ساعة فقط أمام حركة المارة، باستثناء الطلاب والحالات الإسعافية التي يُسمح لها بالمرور مباشرة.
وكذلك توسعت الاحتجاجات لتصل شمال شرقي السويداء، حيث اعتصم العشرات من المدنيين في بلدة نمرة، رافعين شعارات منددة بقرارات حكومة النظام، خاصة قرار رفع الدعم، الذي زاد من سوء الأوضاع المعيشية.
وتأتي تلك الاحتجاجات، التي بدأت أول أمس الأحد، رفضاً للقرارات الأخيرة التي أعلنت عنها حكومة نظام الأسد، والتي تنص في مضمونها على توجه للبدء بـ”قطع الدعم الحكومي” عن شرائح معينة من المجتمع السوري.
تواصل الاحتجاجات في #السويداء ودعوة لرص الصف يوم الجمعه القادم
حتى الان أمن النظام المجرم وجيشه في حالة ترقب وحيرة#سوريا pic.twitter.com/me9kmeW0EK— Abdulslam Abdulrzaq (@abdulslamabdu) February 8, 2022
ولم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد على ما تشهده السويداء من احتجاجات لمدنيين ورجال دين، وسط ترقب واستنفار أمني لعناصر قوات الأسد في عدة شوارع في السويداء، خاصة أمام مبنى المحافظة.
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.
إذ سبق أن نفذ الأهالي احتجاجات في السويداء، في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب أزمات اقتصادية، أبرزها مسألة فقدان مادة البنزين التي أدت إلى أزمة مواصلات حادة في المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.