انطلق “مؤتمر اللاجئين” بنسخته الثانية في العاصمة دمشق، بمشاركة مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى سورية والذي يترأس “وفداً كبيراً”.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد الرسمية، اليوم الاثنين إن المؤتمر سيستمر لثلاثة أيام، ويأتي “كمتابعة” لعمل المؤتمر السابق الذي تم عقده في نوفمبر العام الماضي.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية إنه وخلال فترة انعقاد المؤتمر “سيكون هناك جولات للوفد الروسي على عدة محافظات تتخللها فعاليات مختلفة منها تقديم مساعدات إنسانية”.
وأضافت: “كما يقوم خبراء في الطب من الجانبين بإجراء عدد من التجارب الطبية المشتركة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين وبحث آليات تطوير العمل الثنائي والتصدير المباشر”.
وسبق وأن شارك في المؤتمر في أولى نسخه كل من الصين ولبنان والإمارات وروسيا وإيران، بوفود رسمية.
لكن الجولة الحالية تقتصر فقط على وفود من الجانب الروسي، بحسب ما أشارت وسائل إعلام نظام الأسد.
ويأتي انطلاق “مؤتمر اللاجئين 2” بعد أيام من تأدية بشار الأسد “القسم الدستوري”، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في تصويت “محسوم”، بحسب معارضين ودول غربية.
واللافت أن “مؤتمر اللاجئين” الذي يسير به نظام الأسد وترعاه موسكو يفتقد لمشاركة الدول التي تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، كألمانيا وتركيا والأردن.
وكانت روسيا أطلقت منتصف عام 2018 “مبادرة” لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين من دول الجوار، خاصة لبنان والأردن وتركيا، إلا أنها لم تلقَ ترحيباً دولياً، خاصة لدى الأمم المتحدة.
وتهدف روسيا من عودة اللاجئين إلى البدء بمشاريع إعادة الإعمار في البلد، بعد الرفض الدولي للمساهمة بإعادة إعمار سورية دون حل سياسي، إلى جانب تقويض العقوبات الأوروبية والأمريكية أي مساعٍ يطرحها النظام وحلفائه لإعادة الإعمار.
ويشير تقرير الأمم المتحدة، الصادر في 18 من يونيو/حزيران الماضي، إلى وجود 6.6 مليون لاجئ سوري موزعين على 126 دولة حول العالم، بما يشكل 8.25% من نسبة اللاجئين عالميًا حتى نهاية عام 2019.
ويتركز 83% من اللاجئين السوريين في دول المنطقة العربية والجوار السوري.
وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، تليها لبنان 910 آلاف و600، والأردن 654 ألفاً و700، والعراق 245 ألفاً و800، ومصر 129 ألفاً و200 لاجئ.
وفي ألمانيا 572 ألفاً و800 لاجئ، وفي السويد 113 ألفاً و400 لاجئ.