بدأت الترتيبات في الأروقة السياسية الإيرانية لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بكرسي الرئاسة، بعد الإعلان رسمياً عن مصرع رئيس الدولة إبراهيم رئيسي، بحادثة تحطم مروحيته.
إذ أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، عن تولي محمد مخبر منصب الرئيس الإيراني لفترة مؤقتة، مشيراً إلى أنه أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية.
وبموجب المادة 131 من الدستور الإيراني، فإنه في حال وفاة رئيس الدولة وهو على رأس عمله، يتولى نائبه الأول هذا المنصب، لحين إجراء انتخابات رئاسية.
وتنص المادة ذاتها على أنه خلال مدة أقصاها 50 يوماً يتوجب ترتيب انتخابات في البلاد لاختيار رئيس جديد.
ويتولى مهمة ترتيب الانتخابات مجلس يتألف من: النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، ورئيس السلطة القضائية.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في إيران عام 2025، أي بعد انتهاء الولاية الأولى لإبراهيم رئيسي، الذي تسلم منصب الرئاسة عام 2021.
لكن من المتوقع أن تجري حالياً في يوليو/ تموز المقبل، بعد إعلان مصرع رئيسي.
وتشير المعلومات الرسمية حول الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر، إلى أنه شغل منصب نائب الرئيس عام 2021، بعد اختياره من قبل إبراهيم رئيسي.
ومخبر مدرج على لائحة العقوبات الأوروبية منذ عام 2010، لصلته ببرنامج إيران الصاروخي، كما أدرجته الولايات المتحدة على لائحة العقوبات عام 2021.
وهو من مواليد دزفول في محافظة خوزستان عام 1955، وحاصل على درجتي دكتوراه في القانون الدولي والإدراة.
وبعد تخرجه عمل محمد مخبر ضابطاً في الهيئة الطبية التابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، في ثمانينيات القرن الماضي، ثم أصبح رئيساً تنفيذياً لشركة “دزفول للاتصالات”، وبعدها نائب حاكم محافظة خوزستان.
وكانت طائرة الرئيس الإيراني فقدت، مساء أمس الأحد، في منطقة جلفا الجبلية الوعرة، بعد لقاء مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وعقب ذلك بدأت عمليات البحث عن الطائرة في ظروف جوية صعبة بمشاركة عشرات فرق الإنقاذ على مدى أكثر من 12 ساعة.
إلا أن الضباب الكثيف والرياح الشديدة أعاقا الوصول إلى الطائرة، حسب تصريحات الهلال الأحمر الإيراني.
واستعانت إيران بطائرات “أكنجي” التركية التي تمكنت من التعرف على حطام المروحية عن طريق التوهّج الحراري لمحرك الطائرة.
وبعد العثور على الطائرة، أعلنت إيران رسمياً مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
إضافة إلى إمام الجمعة في مدينة تبريز، علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، ورئيس الفريق الأمني للرئيس الإيراني، مهدي موسوي.
كما أعلن الجيش الإيراني مصرع 3 من كبار الضباط كانوا على متن المروحية مع الرئيس الإيراني.