بوتين طلب من اسرائيل التوسط لدى أمريكا بشأن نظام الأسد
ذكر موقع “اكسيوس” الأمريكي، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التوسط لدى الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد.
وحسب مصادر الموقع الذي ينشر تقارير إخبارية وتحليلية، فإن مسؤولين إسرائيلين، اطلعوا على المحادثات، وأشاروا إلى أن “بوتين طلب من بينيت تشجيع إدارة بايدن على تخفيف بعض عقوباتها على سورية، من أجل السماح للشركات الروسية بالمشاركة في إعادة إعمار البلاد”.
وأضاف المسؤولون أن بوتين يريد من الشركات الروسية الحصول على معظم مشاريع إعادة الإعمار الكبيرة في سورية، لتعزيز الإيرادات والنفوذ الروسي في الاقتصاد السوري.
وقالوا إن بوتين أخبر بينيت عن خشية بعض الشركات الروسية، من القيام بأعمال تجارية في سورية، خوفاً من تأثرها بالعقوبات الأمريكية.
واعتبر بوتين خلال المحادثات، أن ذلك يفتح الطريق أمام الشركات الإيرانية التي تخضع بالفعل لعقوبات أمريكية، للحصول على تلك “المشاريع الكبرى”، وبالتالي زيادة النفوذ الإيراني في سورية.
“صور فوتوغرافية وجوية مهمة” بيد وزير إسرائيلي في اجتماع بوتين- بينيت
وكان اجتماع عُقد بين بينيت وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، السبت الماضي، تناول فيه الجانبان عدة قضايا، في مقدمتها الملف السوري والبرنامج النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن بوتين وبينيت اتفقا في نهاية اللقاء “على استمرار سياسة حرية العمل الإسرائيلية القائمة في سورية”، مشيرةً: “تلخص النقاش بنموذج الاستمرار في العلاقة إلى مستوى جديد”.
ووصف بينيت اللقاء بأنه “جيداً جداً ومتعمقاً جداً”، وقال خلال اجتماع حكومي بعد عودته من روسيا:”بحثنا الأوضاع في سورية بطبيعة الحال، علماً أن الروس هم جيراننا من جهة الشمال إلى حد ما، فمن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل”.
وأضاف “لقد توصلنا إلى اتفاقات جيدة ومستقرة، ووجدت لدى الرئيس بوتين أذنا صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية، كما بحثنا أيضا البرنامج النووي الإيراني، الذي تثير المرحلة المتقدمة التي بلغها قلق الجميع”.
وفرضت واشنطن على مدار الأعوام السابقة من عهد دونالد ترامب، عقوبات على شخصيات عسكرية وسياسية في نظام الأسد، وأُخرى من عائلة رئيس النظام وزوجته.
وكانت أبرز العقوبات التي فرضت بموجب قانون “قيصر”، منتصف العام الماضي، واستهدفت فيها واشنطن عدة شخصيات دبلوماسية وعسكرية في نظام الأسد، إلى جانب كيانات وقطاعات اقتصادية.
وتحاول روسيا إقناع واشنطن لتخفيف العقوبات على النظام بذرائع إنسانية، وذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في يوليو/ تموز الماضي، أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.