بوتين يدخل الحجر الصحي بعد ساعات من لقائه الأسد في روسيا
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيدخل عزلاً صحياً “ذاتياً”، بعد انتشار فيروس “كورونا” بين دائرة المحيطين به.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين بوتين ورئيس طاجكستان، إمام علي رحمن، قال خلالها بوتين إنه “يتعين عليه الالتزام بنظام العزلة الذاتية لفترة من الوقت بعد تعدد الإصابات بفيروس كورونا في دائرة المحيطين به”، حسبما أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء.
وسبق أن تحدث بوتين، أول أمس الأحد، عن احتمالية دخوله العزل الصحي، مشيراً في اجتماع مع أعضاء الفريق البارأولمبي الروسي في الكرملين، أن الأطباء يدرسون الوضع حوله.
ويأتي الإعلان عقب ساعات من لقاء بوتين مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في موسكو، أمس الاثنين، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً.
إذ قال السكرتير الصحفي لبوتين، دميتري بيسكوف، للصحفيين إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى بالرئيس السوري بشار الأسد، يوم الاثنين، قبل أن يتخذ قراراً بشأن العزلة الذاتية”.
أبرز ما جاء خلال الزيارة
ونشر الكرملين بياناً تفصيلاً حول أبرز النقاط التي ناقشها الأسد وبوتين، اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن الأوضاع العسكرية الميدانية كان على رأس المحادثات.
إذ ندد بوتين بالوجود العسكري الأجنبي على الأراضي السورية، بقوله إن وجود قوات أجنبية في سورية دون قرار أممي ودون عقوبات يعتبر “مشكلة حقيقية”.
وأضاف أن قوات الأسد باتت تسيطر على 90% من الأراضي السورية، من خلال الجهود المشتركة مع روسيا، حسب وصفه، معرباً عن أمله في استمرار العملية السياسية بما يضمن عودة اللاجئين.
من جانبه، اعتبر رئيس النظام السوري أن العملية السياسية في سوتشي وأستانة “ساهمت بتطبيع الحياة في سورية”، مضيفاً “هناك بعض الدول التي تؤثر بشكل مدمر بكل الطرق على إمكانية إجراء العمليات السياسية”.
وتطرق الجانبان أيضاً إلى التعاون الاقتصادي بين روسيا والنظام، إذ قال بوتين إن بلاده عززت حجم مبيعاتهما التجارية بمقدار 3.5 مرات في النصف الأول من عام 2021.
كما تحدثا عن الجهود المشتركة لمحاربة انتشار فيروس “كورونا”، إذ شكر الأسد بوتين على الدعم الذي قدمته بلاده “سواء كانت عقاقير تساعد في علاج أو منع انتشار عدوى فيروس كورونا، وكذلك كل المساعدات الأخرى، بما في ذلك الغذاء وكل ما يلزم”.
اجتماعات سابقة
يُشار إلى أن بوتين والأسد عقدا لقاءات مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الماضية، كان آخرها عبر تقنية الفيديو، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، وبحثا خلالها سبل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إلى جانب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”.
في حين أجرى بوتين زيارة إلى سورية، مطلع عام 2020، زار فيها مركز قيادة القوات الروسية المسلحة في حميمم، والتقى رئيس النظام بشار الأسد وجهاً لوجه.
وكانت آخر زيارة للأسد إلى روسيا عام 2018، حيث تمت بشكل سري أُعلن عنه لاحقاً، كما أجرى زيارة مماثلة عام 2015 وأخرى عام 2017.