بيدرسون يأمل ببدء “صياغة الدستور”..وفدا النظام والمعارضة على طاولة واحدة
يستعد وفدا المعارضة السورية ونظام الأسد، لانطلاق الجولة السادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية”، غداً الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية.
ووصل إلى مدينة جنيف، اليوم الأحد، الرئيسان المشتركان للجنة من وفد النظام أحمد الكزبري، ومن جانب وفد المعارضة، هادي البحرة.
ونشر المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، صورة تجمع الرئيسين المشتركين على طاولة واحدة.
The Syrian Constitutional Committee Co-Chairs meet together for the first time with @GeirOPedersen in advance of the Sixth Session, which convenes in Geneva on Monday. pic.twitter.com/RaY4UzXXHX
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) October 17, 2021
وقال بيدرسون إن البحرة والكزبري “جلسا معي لبحث كيفية العمل في الإصلاح الدستوري والتخطيط لمباحثات الأسبوع المقبل”، مضيفاً أنهما اتفقا على “البدء بعملية صياغة للإصلاح الدستوري”.
وأكد بيدرسون أنه “من المقرر البدء في عمليات صياغة الدستور خلال الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية”.
وكان بيدرسون أعلن مطلع الشهر الحالي، أن “المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية، والتي تتألف من 45 عضواً ستجتمع في جنيف في الثامن عشر من أكتوبر”.
وأضاف أن “الأطراف في سورية اتفقوا على استئناف المفاوضات، وسيجتمع الرئيسان المشتركان (أحمد الكزبري وهادي البحرة) للمرة الأولى معاً للتحضير للجلسة”.
وتوقع بيدرسون أن تكون الجلسة “جدية”، وأن يعمل المجتمعون على البدء في عملية صياغة الدستور، داعياً إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، معتبراً أن “الوقت قد حان للضغط من أجل عملية سياسية”.
وتزامن ذلك مع وصول المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، إلى دمشق ضمن وفد ضم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
والتقى لافرنتييف رئيس النظام بشار الأسد، و”تناول اللقاء موضوع اجتماعات لجنة مناقشة الدستور التي ستنطلق غداً” حسبما قالت “رئاسة الجمهورية السورية”.
وكانت الجولات السابقة من اجتماعات اللجنة الدستورية يسبقها زيارة لافرنتييف إلى دمشق ولقائه الأسد للتحضير للجنة وهندسة اجتماعاتها.
وتأتي الجولة السادسة بعد خمس جولات سابقة، عقدت آخرها نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال”، حسب وصف المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.
وقال بيدرسون حينها “مع الأسف لم نحققها، لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة”، مضيفاً “استمر العمل كما في الجولات السابقة، والنهج لم يكن مجدياً، ولا يمكننا العمل دون تغيير طريقة العمل”.
كما يأتي انعقاد الجولة ضمن مساعي بيدرسون لإنهاء الجمود في الملف السياسي بسورية، ومحاولة التقدم في مباحثات اللجنة الدستورية كمدخل لتحريك مسار الحل السياسي.