يصل المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون إلى العاصمة دمشق، يوم غد الثلاثاء، في زيارة هي الأولى له منذ بداية العام الجديد، والثانية في أقل من شهرين.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن زيارة بيدرسون ستستغرق يومين، وسيلتقي فيها وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، أحمد الكزبري.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة إن بيدرسون سيناقش خلال زيارته “إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، ومقاربته المسماة بفكرة خطوة مقابل خطوة”.
وجرت آخر زيارة لبيدرسون إلى دمشق، في الثاني عشر من شهر ديسمبر / كانو الأول الماضي، وحينها تطرق إلى المقاربة التي يحاول تطبيقها، والمسماة “خطوة مقابل خطوة”.
وسياسية “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي.
وسبق وأن اعتبرها وزير خارجية النظام، فيصل المقداد المقداد بأنها “غير مقبولة”، وذلك خلال حوار صحفي في “مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر”، بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكذلك الأمر بالنسبة لـ”هيئة التفاوض السورية”، والتي قال رئيسها أنس العبدة، الشهر الماضي إنهم يرفضونها، كما يرفضون “أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الانتقال السياسي في سورية”.
ويحاول بيدرسون البحث عن عقد جولة سابعة لـ”اللجنة الدستورية”، رغم نتائج الجولات السابقة التي وصفها بـأنها “مخيبة للآمال”.
وكانت الجولة السادسة عقدت، في نوفمبر / تشرين الثاني، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.
ورغم أن الجولة الجديدة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائجها “شكلت خيبة أمل كبرى”، حسب ما وصف بيدرسون في ختام الجولة.
وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.
ويعوّل عليها في إصلاح الدستور أو وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية بيدرسون.