بيدرسون يلتقي لافروف في موسكو لبحث اللجنة الدستورية
يجري المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، زيارة إلى موسكو، غداً الخميس، يلتقي فيها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.
صرحت عن ذلك المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، لوكالة “سبوتنيك”، بقولها إن لافروف سيلتقي غداً المبعوث الأممي إلى سورية، من أجل بحث آخر تطورات اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
في حين نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن زاخاروفا قولها إن “هذا اللقاء يندرج ضمن أطر جدول أعمال الوزير لافروف ليوم غد”.
وتأتي زيارة بيدرسون لموسكو تزامناً مع انعقاد الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والتي بدأ في 24 أغسطس/ آب الماضي، وتم تعليقها ثلاثة أيام عقب اكتشاف إصابات بفيروس “كورونا” بين أعضاء اللجنة.
بموازاة ذلك، انعقدت مشاورات روسية- تركية، أمس الثلاثاء، في موسكو، حيث التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، مع وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال.
وتضمن اللقاء، حسب بيان للخارجية الروسية، مناقشة الملف السوري والعملية السياسية، وبحث سبل “الحفاظ على الاستقرار على الأرض”.
يُشار إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، تحدث خلال زيارته إلى تركيا الأسبوع الماضي، عن “تطورات مثيرة” فيما يتعلق بالملف السوري، دون التطرق إلى تفاصيل إضافية.
وقال جيفري إنه قدم من جنيف وأن هناك “تطورات مثيرة”، معتبراً أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة الدستورية كان “بداية إيجابية”.
ودعا المبعوث الأمريكي نظام الأسد إلى العودة لطاولة المفاوضات والتعامل مع باقي المجتمع الدولي، مضيفاً: “يجب أن تنتهي المرحلة العسكرية لهذا النزاع، لا أراضٍ أخرى يمكن أن يسيطر عليها النظام”، وأشار إلى أنه سيبحث مع المسؤولين الأتراك هذه الأمور.
وتولي الأمم المتحدة وأمريكا اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، باعتبارها الطريق الوحيد للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي لسورية، جيمس جيفري، قبل أيام.
وكان من المتوقع أن يكون جدول الأعمال للجنة “بناء على ولاية اللجنة والمعايير المرجعية، والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية”.
يشار إلى أن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك الوفد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.