حرب بيانات بـ”أحرار الشام”: الأفواج و”النخبة” تؤيد”باشا” وآخرون يبايعون “صوفان”
الجناح العسكري يُعين حسن صوفان قائداً للحركة
وصلت الخلافات داخل حركة “أحرار الشام”، خلال الساعات الماضية، إلى التشكيلات العسكرية، عبر صدور بيانات تأييد ومبايعة لطرفي الخلاف، وهما القيادة الحالية المتمثلة بجابر علي باشا، والجناح العسكري الذي بايع حسن صوفان، قائداً للحركة.
وتجسد الانقسام بصدور بيانات، مكتوبة ومصورة، من فيالق وكتائب عسكرية في الحركة، توزع ولائها على طرفي الخلاف، وسط رجحان كفة قيادة جابر علي باشا.
رغم ذلك، أصدر الجناح العسكري في الحركة، اليوم الثلاثاء، بياناً أكد فيه مبايعته لحسن صوفان قائداً لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وتضمن البيان توقيع قائد الجناح العسكري، المعزول من القيادة الحالية، النقيب أبو المنذر، ونائب قائد الجناح وقائد اللواء الثالث في جبل الزاوية أبو صهيب، إضافة إلى قادة وكيانات عسكرية.
وتزامن ذلك مع إصدار “قطاع الساحل” في الحركة بياناً مماثلاً، موقعاً من عدة قادة عسكريين وكتائب مرتبطة به، يؤكد مبايعته لحسن صوفان قائداً للحركة.
لكن في المقابل، أصدرت عدة كتائب وألوية في قطاع حلب وريف حماة، تسجيلات مصورة، تؤكد التزامها بالقيادة الحالية التي وصفوها بـ”الشرعية” بقيادة جابر علي باشا.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان نخبة مقاتلي “حركة أحرار الشام” تمسكها بالقيادة الحالية، وتضم نخبة المقاتلين في “أحرار الشام” كل من: “كوادر إعداد المدربين”، “كوادر إعداد المهام الخاصة”، “كوادر إعداد قوات المغاوير”، “كوادر إعداد القوات الخاصة”، “كوادر إعداد المشاة”، “كوادر ومدربين الثكنات العسكرية للقوات الخاصة وقوات المغاوير”.
وتزامن ذلك مع أنباء عن مداهمة عناصر من “هيئة تحرير الشام” لمقرات “أحرار الشام” في جبل الزاوية وتخييرهم بين مبايعة حسن صوفان أو إخلاء النقاط المتواجدين فيها، إلا أن الهيئة لم تؤكد أو تنفي ذلك.
وتشهد “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” تمرداً داخلياً، منذ أسبوعين، ومحاولة انقلاب من قبل “أبو المنذر” والقائد السابق “حسن صوفان”، ضد القيادة الحالية للحركة، التي يتزعمها جابر علي باشا.
وشهدت الحركة خلال الأيام الماضية اجتماعات لحل الخلاف، إلا أن إصرار “صوفان” و”أبو المنذر” على حل مجلس الشورى والقيادة نهائياً حال دون التوصل إلى أي اتفاق.
ويسود ترقب بين الخبارء والمهتمين بتفاصيل الملف السوري، بما سيؤول إليه الخلاف الداخلي في الحركة، خلال الأيام المقبلة.
ويبلغ عدد مقاتلي الحركة بشكل كامل نحو 4500 مقاتل حالياً، بينهم 4000 مقاتل في صف “جابر علي باشا”، والقسم الباقي وقف في صف الحياد، وآخرون مع “حسن صوفان”، حسب ما قاله أمس الإثنين، مصدر من داخل الحركة لـ”السورية. نت”.
وأضاف المصدر أن الغالبية العظمى من القوات الخاصة و”قوات المغاوير” تقف في صف القيادة، وتبلغ نسبتها 90% بشكل تقريبي.