بينهم الأسد وكبار المسؤولين.. النظام يتسلم اللقاح الروسي ويحدد متلقيه
أعلن سفير النظام لدى روسيا، رياض حداد، عن تسلم النظام أول شحنة من لقاح “سبوتنيك V” الروسي، محدداً الفئات التي تم تطعيمها ضد فيروس “كورونا”.
وقال حداد في حديثه لوسائل إعلام روسية على هامش منتدى “SPIEF” الاقتصادي في روسيا، اليوم الخميس، إن النظام تسلّم بالفعل شحنة من اللقاح الروسي، وتم تطعيم رأس النظام، بشار الأسد، ضد الفيروس إلى جانب كبار المسؤولين في حكومته.
وأضاف “تم استخدام الدفعة الأولى لتطعيم الأطباء وكبار المسؤولين في البلاد”، مشيراً إلى أنه سيتم الانتقال حالياً لتطعيم المواطنين ضد الفيروس.
ويأتي الحديث عن تلقي الأسد اللقاح الروسي عقب ثلاثة أشهر على إعلان إصابته وزوجته أسماء بفيروس “كورونا”، ثم شفائهما منه بعد أسبوعين على الإصابة.
وكان النظام السوري أعلن في فبراير/ شباط الماضي اعتماده لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس “كورونا” بشكل رسمي، غداة الحديث عن دفع إسرائيل لثمنه، كأحد بنود صفقة تبادل أسرى تمت بين إسرائيل والنظام حينها.
وأفضت الصفقة إلى الإفراج عن راعيين سوريين مقابل فتاة إسرائيلية دخلت الأراضي السورية وتم اعتقالها هناك.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية السبت أن إسرائيل وافقت على اقتناء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس “كورونا المستجد” لإمداد سورية بها، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
لكن النظام نفى ما سبق، على لسان مصدر إعلامي تحدث لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) بالقول: “المعلومات التي تتحدث عن هذا البند ملفقة”.
يُشار إلى أن حملات التطعيم في مناطق سيطرة النظام بدأت في أبريل/ نيسان الماضي، بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح ضمن مبادرة “كوفاكس” التابعة للأمم المتحدة، والتي تضم 203 آلاف جرعة، على أن يتبعها جرعات أخرى.
وبحسب وزير الصحة في حكومة النظام تم تخصيص الجرعات السابقة للكوادر الطبية والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وسبق أن تلقى النظام وعوداً من روسيا والصين بتقديم دفعات من اللقاحات التي أنتجتها البلدين، حيث كانت الصين أول دولة تعلن عن إرسالها دفعة من لقاحات “كورونا” إلى دمشق، يقدر عددها بـ 150 ألف جرعة، حسبما صرح السفير الصيني لدى النظام، فنغ بياو، مطلع شهر فبراير/ شباط الماضي، إلا أنه لم يتم الإعلان عن وصول العدد المذكور من الجرعات.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انتشار كبيراً لفيروس “كورونا”، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد الإصابات تجاوز 24 ألفاً و550 إصابة توفي منها 1778، فيما تشير التوقعات إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير، على اعتبار وجود إصابات لم تراجع المستشفيات، وبالتالي لم تُسجل لدى وزراة صحة النظام.