“هيئة تحرير الشام” تقول إنها قتلت قيادياً من “تتظيم الدولة” بإدلب
أعلن “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب مقتل قيادي بارز في “تنظيم الدولة” ضمن عملية أمنية في محافظة إدلب.
وأكد الجهاز الأمني مقتل القيادي العراقي في التنظيم، يوسف نومان الملقب “أبو الحارث”، مع أحد مرافقيه ضمن عملية أمنية وصفتها بـ”المحكمة” غرب إدلب.
وأبو الحارث هو شقيق”والي العراق” بالتنظيم، معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري، الملقب بـ”حجي تيسير”.
وكان “حجي تيسير” يشغل منصب معاون زعيم “تنظيم الدولة” لشؤون الولايات، ومسؤولاً عن التخطيط والتنسيق للعمليات الخارجية في التنظيم.
وقتل تيسير في ضربة جوية بطيران التحالف الدولي في منطقة دير الزور شرق سورية، في مايو/أيار الماضي، ليتم قتل أخيه اليوم في إدلب.
وتدور تساؤلات حول وصول قيادي التنظيم إلى إدلب، خاصة وأن زعيم التنظيم السابق، أبو بكر البغدادي، كان موجوداً في مخبئ سري شمال إدلب قبل مقتله في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، بإنزال جوي للتحالف الدولي.
وتشن “هيئة تحرير الشام” عمليات متكررة ضد خلايا “تنظيم لدولة” في الشمال السوري، وتتحدث عن مقتل أشخاص ينتمون له في إدلب.
وبحسب ما قاله الباحث في مركز السياسة العالمية (CGP)، حسان حسان، عبر حسابه في “تويتر” إن “تحرير الشام لديها قاعدة بأن أعضاء داعش سيتم إعدامهم دون استثناء بمجرد إثبات أنهم من داعش، لا سجن، والتنفيذ تلقائي”.
وأضاف أن “لدى هيئة تحرير الشام وحدة متخصصة لتتبع خلايا داعش في شمال غرب سورية”، بحسب قوله.
Not many know this: HTS has a rule (based on their description of ISIS as "khawarij") that ISIS members would be executed with no exception once proven to be ISIS. No jail. Execution is automatic. HTS has a specialized unit to track ISIS cells in NW Syria https://t.co/6ad8sDsxjI
— Hassan Hassan (@hxhassan) September 27, 2020
وتحاول “تحرير الشام”، أن تظهر كقوة تحارب التطرف، وأرسلت فعلاً رسائل عبر وسائل إعلام، بأنها تنحو اتجاه “الاعتدال”، بعد تغيير منهجها القديم الموالي لتنظيم “القاعدة”.
وكان “الجولاني” قد أطلق عدة تصريحات، في الأشهر الماضية، حاول من خلالها رسم صورة جديدة له ولفصيله، الذي يصنف على قوائم الإرهاب “السوداء” لدى معظم الدول.
كما خاطب الشرعي العام لـ”هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون في لقاء أجرته صحيفة “LETEMPS” السويسرية، الأسبوع الماضي، الدول الغربية بالقول إن “تحرير الشام” لا تشكل خطراً على الغرب، معتبراً أنها “آخر من يقاتل نظام الأسد وحلفاءه لكنها لن تتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”.
وأكد عطون أن فصيله يريد “الخروج من القائمة السوداء (…) وعندها فقط ستتمكن المنطقة (إدلب) من التعافي”.