تحركات عسكرية تزامناً مع “اجتماع حاسم” في “أحرار الشام”
تشهد “حركة أحرار الشام” اجتماعاً حاسماً، اليوم الأحد، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي حالة التمرد الداخلية والانقسام بين جناحين؛ الأول يمثله القائد الحالي للحركة، جابر علي باشا، والثاني يمثله القائد السابق للحركة، حسن صوفان، ومعه قائد الجناح العسكري المفصول، أبو منذر.
وحسب ما أكد لـ”السورية.نت”، مصدرٌ من داخل “أحرار الشام”، فإن الاجتماعات ما زالت قائمة بين الطرفين، بهدف التوصل إلى اتفاق، وسط مطالبة صوفان وأبو المنذر بحل مجلس الشورى في الحركة وعزل القائد العام جابر علي باشا.
في حين تطالب القيادة الحالية بعودة الأمور إلى طبيعتها، باستثناء أبو المنذر الذي عُزل من قيادة الجناح العسكري قبل أيام.
وتوقع المصدر تدخل “هيئة تحرير الشام” إلى جانب حسن صوفان، في حال عدم التوصل إلى حل في اجتماعات اليوم، الأمر الذي سيدفع القيادة الحالية للخروج إلى عفرين في ريف حلب.
وتزامن ذلك مع سيطرة قوة عسكرية تابعة لأبو المنذر على عدد من نقاط القتال في جبهة الساحل، بعد طرد مقاتلين تابعين للقيادة الحالية، بحسب المصدر.
وتشهد “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” تمرداً داخلياً، منذ أسبوع، ومحاولة انقلاب يقوده الجناح العسكري ضد القيادة، المتمثلة بالقائد العام، جابر علي باشا.
وبدأت عملية التمرد، بعد إصدار قيادة الحركة قراراً بعزل المسؤول عن قطاع الساحل في الحركة، الملقب بـ”أبو فارس درعا”، والذي يحسب على الجناح العسكري.
وكان الجناح العسكري في “حركة أحرار الشام” سيطر، على مقرات القيادة ومستودعات التسليح والإمداد ورحبة الإصلاح بريف إدلب، بمساندة من “هيئة تحرير الشام”.
وذكر مصدر من داخل “أحرار الشام” أن الجناح العسكري بقيادة القيادي “أبو المنذر” سيطر في الساعات الماضية على المقرات التابعة لقيادة الحركة، في مدينة أريحا ومنطقة الفوعة.
وقال المصدر إن السيطرة جاءت بعد إقدام القيادي “أبو المنذر” بتطويق المقرات، بعد عملية تطويق مماثلة أقدمت عليها “تحرير الشام”.
من جانبها نفت “تحرير الشام” مساندتها للجناح العسكري واستنكرت “ما يحصل من اقتتال داخل حركة أحرار الشام الإسلامية، وتدعو الأطراف لتغليب لغة الدين والعقل في حل النزاعات الحاصلة”.