شهدت محافظة دير الزور في شمال شرقي سورية، تحركات “مريبة” في مقرات الميليشيات الإيرانية، في ظل تصعيد عسكري وسياسي ضد التواجد الإيراني في المنطقة.
ونقلت “شبكة ديرالزور24“، المتخصصة بأخبار المنطقة، اليوم الأحد، عن مصدر بأن “عناصراً من الجنسية الأفغانية بشكل حصري، تم نقلهم عبر حافلات كبيرة من مقرات لميليشيات فاطميون وحيدرون جنوبي مدينة دير الزور، إلى جهة ما زالت مجهولة حتى اللحظة”.
وذكرت الشبكة أن “الأسلحة والمقرات التي تم التبديل فيها بقيت كما هي، وتم استبدال العناصر الأفغان في الميليشيات المذكورة، بعناصر (منتسبين) محليين”، مشيرة إلى أنه لا يوجد انسحاب لأي عنصر خارج حدود المحافظة.
بموازاة ذلك، أفادت صحيفة “جسر“، أن “لواء القدس استنفر جميع عناصره، استعداداً لتسلم مقرات الميلشيات الإيرانية في مدينة البوكمال وما حولها”.
وذكرت الصحيفة أن طلباً روسياً وصل إلى قائد الميلشيات في مدينة البوكمال، الملقب بالكاميروني، باستدعاء العناصر وجمعهم في مقر اللواء في المدينة، وسحب العناصر المنتشرين في أرياف المدينة، لإعادة انتشارهم وتوزيعهم، وفق المعطيات الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعات من الميليشيات الإيرانية وصلت من مناطق مختلفة (حلب ودمشق) إلى دير الزور، خلال اليومين الماضيين.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الميليشيات الإيرانية، حول تحركاتها في المدينة، تؤكد أو تنفي المعلومات الواردة في الصحيفة.
وبرزت الأسبوع الماضي عدة مؤشرات، تظهر جلياً زيادة التحرك ضد التواجد الإيراني في سورية، سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، ما قد يرسم ملامح المشهد السوري المقبل الذي تتسارع فيها التطورات والأحداث.
ثلاثة مؤشرات تظهر زيادة التحرك ضد إيران في سورية
وزادت إسرائيل ضرباتها الجوية، ضد مناطق عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، يكثر فيها التواجد الإيراني، منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها، الأسبوع الماضي، عندما قصفت البحوث العلمية في حلب ونقاط عسكرية في دير الزور.
وتزامن التصعيد العسكري في زيادة التهديدات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني، عبر وزير الدفاع، نفتالي بينيت، الذي هدد إيران بمواصلة العمليات العسكرية ضدها حتى “يغادروا سورية”.
وقال بينيت في مقابلة مع قناة “كان11” التلفزيونية الإسرائيلية: إن “إيران لا شأن لها في سورية، ولن نتوقف قبل أن يغادروا سورية”.
أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن الإيرانيين يجب أن يغادروا سورية، وليس جنوبها فقط، في إشارة إلى درعا البلد.
وقال بومبيو، إن أمريكا أخبرت روسيا ونظام الأسد أن على الإيرانيين أن يرحلوا، وعلى إيران أن تهتم بشعبها داخل حدودها.