علقت “هيئة تحرير الشام”، اليوم الأربعاء، على سيطرة حركة “طالبان” على الحكم في أفغانستان، بعد مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد منذ أيام مع دخول الحركة للعاصمة كابل.
ووصفت الهيئة، في بيان لها سيطرة طالبان بـ”الفتوحات”، وقالت “ببالغ الفرح والسرور تلقينا أخبار فتوحات أهلنا في أفغانستان، فهنيئاً لشعب الأفغان هذه الفتح المبين والنصر العزيز”.
واعتبرت أنها “تستلهم الصموت والثبات من هذه التجارب الحية والأمثلة الشاهدة على التمسك بخيار المقاومة والجهاد، وصولاً لنيل الحرية والكرامة المتمثلة بإسقاط النظام المجرم وأعوانه”.
كما اعتبرت الهيئة أن سيطرة طالبان “درساً وفرصاً للمجتمع الدولي وغيره من الدول الساكتة عن جرائم بشار وأعوانه، إذ يحثهم إلى دعم إرادة الشعوب واحترام مطالبها وعدم الوقوف إلى جانب الجلاد”.
وكانت حركة “طالبان” سيطرت على العاصمة الأفغانية “كابل” بعد مغادرة الرئيس أشرف غني، ودخول عناصر الحركة إلى القصر الرئاسي وسيطرتها على المؤسسات في العاصمة.
ولاقت سيطرة طالبان ترحيباً كبيراً من قبل الشرعيين في الهيئة والمنظرين الجهاديين في الشمال السوري.
وحول تساؤلات عن اهتمام الهيئة بسيطرة طالبان، قال الشرعي البارز في الهيئة “كيف لا أفرح وأرى أمريكا التي أرهبت الحكام الخونة وأرهبت المنهزمين الذين كادوا يعبدونها، يا لها من فرحة قر الله أعيننا بها قبل أن نموت نشاهدهم ينسحبون من بلد مسلم وتسقط أكذوبة هوليود وجنديهم الكوني المنمق”.
واعتبر القحطاني أن سيطرة طالبان فرصة تاريخية “للمحور التركي المسلم مع باكستان، سيكون محوراً جديداً ليعيد رسم خارطة النظام الدولي الجديد”.
وكان مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، تقي الدين عمر، ربط بين التطورات في أفغانستان وبين ما يجري في سورية.
وقال عمر، في تصريح لصحيفة “القدس العربي”، إن “أي حركة تحرر في العالم، تجعلنا نعتقد أن العالم لا يزال مليئا بالأحرار الذين ينوون العيش بحرية وكرامة” مضيفاً أن “هذا الموقف لا ينطبق على تحرير الشام، فحسب بل على كل الشعب السوري”، حسب قوله.
وتسيطر “تحرير الشام” على مدينة إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، بعد تفكيكها لعدة فصائل إسلامية وتشكيلات عسكرية، في حين حاربت، خلال الأشهر الماضية، فصائل جهادية كتنظيم “حراس الدين”.