تحقيق أممي بالتصعيد الأخير.. واتهامات متبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل
بدأت الأمم المتحدة تحقيقاً في الحادثة التي وقعت، أمس الاثنين، جنوبي لبنان، بين “حزب الله” وإسرائيل، وسط تهديدات واتهامات متبادلة بين الطرفين.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي متلفز عقده بنيويورك، اليوم، إن الأحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية- الإسرائيلية ما زالت غير واضحة، مشيراً أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سوف ترفع تقريراً حول ذلك في الوقت المناسب، ورفض فرحان تقديم وصفاً تفصيلياً لما حدث.
ودعا فرحان إلى خفض التوتر وتوخي أقصى درجات ضبط النفس، مضيفاً أن “الجنرال ستيفانو ديل كول، قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، على اتصال مع الطرفين لتقييم الوضع ولخفض التوتر، وكذلك لحثهما على توخي أقصى درجات ضبط النفس ونحن ندعم جهوده”.
وشهدت الحدود الإسرائيلية- اللبنانية توتراً، عقب قصف وتبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، على خلفية “عملية استهداف” نفذها الأخير بواسطة صاروخ موجه، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وذكر “الجيش الإسرائيلي” في بيان له أمس الاثنين، أنه “شوّش” عملية لمجموعة من مقاتلي “حزب الله” قال إنهم تسللوا عبر الحدود.
وأضاف الجيش في بيان إنه “أحبط هجوماً في منطقة جبل الروس، حيث تمكنت القوات من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب الله”.
“حزب الله” يعلق
بدوره، أصدر “حزب الله” اللبناني بياناً نفى خلاله محاولة تسلل عناصره عبر الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، كما نفى وقوع اشتباكات في مزارع شبعا الحدودية، المتنازع عليها، مشيراً أن التصعيد كان من طرف واحد فقط.
وجاء في البيان أن القوات الإسرائيلية تتحرك “بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة ويحسبون كل صيحة عليهم”.
وانتشرت أنباء أن التصعيد الأخير جاء رداً من “حزب الله” على مقتل أحد عناصره في سورية، خلال قصف إسرائيلي على دمشق، الأسبوع الماضي، إلا أن الحزب قال في البيان: “تؤكد المقاومة الإسلامية أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن…ردنا على استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن الذي استشهد في العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي آتٍ حتماً”.
بموازاة ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطاب متلفز، أمس، إن “حزب الله يلعب بالنار”، مهدداً الحزب بتوجيه رد قوي له في حال تكررت الهجمات.
فيما قال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل اعتدت على السيادة اللبنانية، محذراً من تصعيد عسكري “خطير” قد تشهده المنطقة.
يُشار إلى أن إسرائيل تحتل مزارع شبعا الواقعة على الحدود اللبنانية- السورية، حيث يطالب لبنان بالسيطرة عليها، فيما تعتبرها الأمم المتحدة أراضٍ سورية احتلتها إسرائيل عام 1967.