أجرت قوات روسية وتركية تدريبات عسكرية في إدلب، اليوم الخميس، تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين، عقب توقفها لأشهر، بحسب تصريحات تركية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مسؤول في القوات المسلحة التركية، قوله إن جنوداً روس وأتراك أجروا تدريبات في مدينة سراقب، بريف إدلب، تهدف لحماية الدوريات المشتركة وضبط المنطقة أمنياً.
وأضاف “نحن بحاجة تكثيف الجهود مرة أخرى. أعلم أن جميع الأشخاص لديهم خبرة هنا، لكن من المهم بالنسبة لنا التنسيق بشكل أكبر”.
وتضمنت التدريبات، بحسب الوكالة الروسية، كيفية التصدي لأي هجوم محتمل، عبر السير في قافلة وصد الهجوم عليها وإجلاء الجرحى، إلى الجانب التدريب على التحرك ضمن المناطق التي يُحتمل أن يكون فيها كمين.
وكذلك شملت التدريبات التغلب على حاجز اللغة بين الجنود الأتراك والروس من خلال استخدام نظام الإشارات، التي تظهر بواسطة أجهزة إضاءة العربات.
وشاركت ناقلات جند وعربات مصفحة في التدريبات التي جرت اليوم، من نوع “TIGER” و”BTR-82A” الروسية، وناقلات جند مدرعة من طراز “KIRPI” التركية.
وتمهد التدريبات السابقة لعودة الدوريات العسكرية الروسية- التركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في مارس/ آذار 2020 حول إدلب.
إلا أن روسيا أحجمت منذ ستة أشهر عن المشاركة في الدوريات، بعد تعرض عرباتها لاستهداف مسلح من قبل جماعات تصفها موسكو بـ “الإرهابية”، طالبةً من تركيا ضبط المنطقة أمنياً والقضاء على “الإرهابيين” فيها.
يشار إلى أن تفجيراً ضخماً استهدف دورية عسكرية تركية- روسية على الطريق الدولي، منتصف يوليو/ تموز الماضي، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية.
وعقب ذلك امتنعت روسيا عن تسيير دوريات في إدلب، وبدأت بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة في المنطقة لضبطها أمنياً، كان أولها في سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وحددت روسيا هدفها من التدريبات بأنه يشمل القضاء على “المسلحين”، وإخلاء المعدات العسكرية المتضررة، وتقديم المساعدة الطبية للجرحى جراء الهجمات على الدوريات الروسية في المنطقة.
وكانت روسيا انتقدت أداء تركيا في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، داعيةً أنقرة إلى اتخاذ إجراءات لـ “ضمان النظام” على الأراضي التي تنتشر فيها القوات التركية، ووقف “الأنشطة الإجرامية” للجماعات المسلحة الموالية لها.
فيما تتهم أنقرة جماعات مسلحة غير مرتبطة بها بالمسؤولية عن استهداف الدوريات المشتركة، بهدف “زعزعة الاستقرار وجهود السلام” في المنطقة.