تدفق “حاد” لطالبي اللجوء من تركيا نحو اليونان.. والأخيرة: لن نسمح بدخولهم
قالت اليونان إنها لن تسمح بالدخول غير القانوني للاجئين والمهاجرين عن طريق البر أو البحر، بعد الزيادة “الحادة” في محاولات الدخول عبر جزر بحر إيجة والحدود البرية مع تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما نقلته رويترز، أمس الثلاثاء.
وتقع اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة نحو أوروبا، خاصة عامي 2015 و2016، عندما وصل مليون لاجئ من سورية والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل رئيسي.
ومنذ ذلك العام انخفض عدد الوافدين بشكل حاد، نتيحة اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين، لكن السلطات اليونانية قالت إنها منعت عدداً كبيراً من الدخول لأراضيها عبر تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأفادت بيانات الشرطة، أن نحو 12 قارباً يقل مئات اللاجئين والمهاجرين، حاول دون جدوى العبور من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية خلال الساعات الـ 48 الماضية.
وقال خفر السواحل اليوناني، إن أكثر من 590 شخصاً حاولوا العبور إلى البلاد عن طريق البحر في غضون ساعات قليلة.
وقال وزير الحماية المدنية تاكيس ثيودوريكاكوس، في حديث لقناة (إيه.إن.تي1) التلفزيونية اليونانية: “لن نسمح لأي شخص بدخول اليونان بطريقة غير شرعية، سواء من إيفروس أو عبر الجزر. فليدرك الجميع ذلك”.
وتفيد بيانات حكومية، أن نحو 11 ألف لاجئ دخلوا اليونان عبر الحدود البرية اليونانية- التركية في منطقة إيفروس، أو عبر جزر بحر إيجة في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بزيادة 25% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وفيات وسوء معاملة
وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، قد أعربت في 18 شباط/ فبراير 2022، عن قلقها إزاء زيادة وفيات المهاجرين غير الشرعيين على الحدود بين تركيا واليونان، ورفضها إعادتهم قسراً من الحدود اليونانية.
وذكرت المنظمة، أن أول شهرين من العام الحالي شهدا مصرع 21 مهاجراً على الحدود، مضيفة أن الرقم يمثل أكثر من ضعفي وفيات الفترة ذاتها من العام الفائت.
وأبدت قلقها من زيادة عدد الوفيات، “ومن سوء معاملة المهاجرين في المنطقة رغم المناشدات التي أطلقتها المنظمة حتى الآن”.
وأكدت على “أنه من غير المقبول معاملة المهاجرين بهذه الطريقة، وضرورة إيلاء الأولوية لإنقاذ أرواح المدنيين الذين يعانون وضعاً صعباً”.
وأفادت المنظمة، بحصولها على شهادات، تفيد بوجود حالات مثل إبعاد المهاجرين والترحيل الجماعي، واستخدام القوة ضد الذين يريدون عبور حدود اليونان.
وأضاف البيان، أن مثل هذه الأفعال لا تتماشى مع التزامات الدول بمبدأ عدم الترحيل وفق القانون الدولي والإقليمي.
يُشار إلى أن وتيرة الهجرة من تركيا نحو اليونان ارتفعت مؤخراً، نتيجة ضغوطات يتعرض لها السوريون في تركيا من أجل العودة إلى بلدهم، خاصة مع إعلان أنقرة أنها ستعيد “طوعياً” نحو مليون لاجئ سوري إلى المناطق الخاضعة لإدارتها شمالي سورية.