ترامب: طالبت تركيا و”الأكراد” باتفاق سلام وقالوا سنبرمه
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن تركيا و”الأكراد” في الشمال السوري، وافقا على إبرام سلام بينهما، وأكدا موافقتهما على ذلك.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، نشرها موقع “روسيا اليوم“:”قلت لهم (الأتراك)، وقعوا الاتفاق مع الأكراد، توصلوا إلى السلام. لكن أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) لم يرغب في القيام بذلك. الأكراد كذلك لم يريدوا”.
وأضاف ترامب أنه “في نهاية المطاف تمت إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة، الأمر الذي حدث مؤخرا، منذ شهرين تقريباً”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنهم “بدأوا بالحرب، والأوضاع باتت سيئة جداً، وجرى تدخل من قبل دول أخرى، وأقول لهم الآن، وقعوا على الاتفاق، وهم يردون: نعم، سنبرمه”.
ولم يصدر أي تصريح من قبل تركيا أو الجانب الكردي، حول ما تحدث به الرئيس الأمريكي من إبرام اتفاق سلام بينهما.
وتتهم تركيا “وحدات حماية الشعب” بمحاولة تأسيس منطقة حكم ذاتي على حدودها، وتصنفها بـ”منظمة إرهابية”.
في حين تصف “الوحدات” التدخل التركي في سورية بأنه “عدوان”، وتنشط خلايا تابعة لها في استهداف فصائل عسكرية سورية مقربة من أنقرة.
وتزامن ذلك مع تأكيد وزارة الدفاع التركية، اليوم، مواصلة قواتها عملياتها العسكرية شمال سورية دون انقطاع.
وأعلنت الوزارة مقتل ستة مقاتلين وصفتهم بالإرهابيين من تنظيم “حزب العمال الكردستاني” و “وحدات حماية الشعب” في أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة “نبع السلام”.
Barış Pınarı bölgesine sızma girişiminde bulunan bölücü terör örgütü mensubu 6 PKK/YPG’li terörist, Kahraman Komandolarımızın başarılı operasyonuyla etkisiz hale getirildi. Operasyonlarımız kesintisiz devam edecek.#MSB #TSK pic.twitter.com/6kYoZQIkuB
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) March 24, 2020
وكان الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” سيطرا على مدينتي رأس العين وتل أبيض، والقرى الواقعة بينهما، بطول 145 كيلومتراً على الحدود، وبعمق 30 كيلومتراً، وذلك في إطار عملية “نبع السلام”، التي أعلنت عنها تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعقب شن المعركة توصلت أنقرة إلى اتفاقين منفصلين، لإبعاد مقاتلي “وحدات حماية الشعب”، من مناطق على الحدود مع تركيا، والتي أوقفت في المقابل هجومها العسكري.
ونص الاتفاق الأول بين تركيا وأمريكا على وقف تركيا العملية العسكرية (نبع السلام)، للسماح بانسحاب “وحدات حماية الشعب” خلال 120 ساعة من مدينة رأس العين والمناطق الواصلة إلى تل أبيض بطول 120 كيلومتراً، على أن تعمل أمريكا مع “الوحدات” لتأمين انسحابها بعمق 32 كيلومتراً (20 ميلاً) عن الحدود السورية التركية.
وتضمن الاتفاق عدم دخول تركيا في عمل عسكري بمدينة عين العرب (كوباني)، والتي دخلتها قوات الأسد إلى جانب مدينة منبج وقرى في ريفي الرقة والحسكة.
أما الاتفاق الثاني مع روسيا فيما عرف “اتفاق سوتشي” نص على إخراج “وحدات حماية الشعب” عن الحدود التركية مسافة 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.