“تربية إدلب” تتحرك لتقويض المجمعات التربوية التابعة للنظام
أصدرت “مديرية التربية والتعليم في إدلب” قراراً، اليوم الأربعاء، بإلغاء كافة المجمعات التربوية التابعة لنظام الأسد في محافظة إدلب، رداً على قصف النظام للمدارس ومقتل مدرسين.
وبحسب بيانٍ صادر عن مدير التربية فإن القرار جاء “بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وحرصاً على حسن سير العمل، ورداً على الاستهداف الممنهج للمدارس”، محذراً من ممارسة أي نشاط في تلك المجمعات، تحت طائلة المحاسبة والمساءلة.
مسؤول المكتب الإعلامي في “مديرية تربية إدلب”، مصطفى الحاج علي، أوضح لـ “السورية نت” تفاصيل القرار، مشيراً إلى أنه تم منع المدرسين التابعين لمديرية تربية النظام من العمل في مدارس إدلب مجدداً، وإيقاف المجمعات التربوية التابعة له، نتيجة تصعيد القصف واستهداف المدارس في مدينة إدلب.
وأضاف الحاج علي أن مديرية تربية إدلب حسمت قرارها بشأن تلك المجمعات، عقب قصف قوات الأسد وروسيا 6 مدارس في المحافظة، أمس الثلاثاء، ما تسبّبَ بمقتل معلمتان ومُعلم وطالبة، وإصابة طلاب ومعلمين آخرين، مشيراً إلى استهداف النظام وروسيا أكثر من 150 مدرسة خلال الحملة الأخيرة على إدلب.
وتتبع بعض المدارس في محافظة إدلب إلى مديرية تربية حماة، التابعة للنظام، من الناحية المالية فقط، حيث يتقاضى المدرسون رواتبهم من النظام، فيما تتبع تلك المدارس إدارياً ولوجستياً لمديرية تربية إدلب، الخارجة عن سيطرة النظام.
ما مصير الطلاب والمعلمين؟
وعن مصير المعلمين والطلاب في المجمعات التربوية التابعة لمديرية تربية النظام، قال الحاج علي إن مديرية تربية إدلب قادرة على إدارة تلك المجمعات من الناحية المالية، رغم شح الدعم الدولي على حد تعبيره، مشيراً إلى الحرص على تلقي الطلاب تعليمهم كما كان، في حين ستكون الأولوية للكادر التدريسي التابع لمديرية تربية إدلب، بقوله “لا حاجة لشواغر النظام ومدرسيه”.
واعتبر مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية تربية إدلب، أن المديرية كانت تغض النظر عن وجود مجمعات تربوية تابعة للنظام مالياً في إدلب، من منطلق الحرص على تلقي جميع الطلاب تعليمهم، وأضاف أنه “بعد استهداف قوات الأسد للمدارس في إدلب أثناء الدوام الرسمي، كان لزاماً علينا إيقاف المدرسين المجمعات التربوية التابعة له عن العمل”.
وأشار الحاج علي إلى وجود أكثر من 1200 مدرسة في محافظة إدلب، منتصف العام الدارسي 2018- 2019، إلا أنه بعد سيطرة قوات الأسد على مدن وبلدات في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، تقلص عدد المدارس التابعة لتربية إدلب.
وانتقد الحاج علي المجتمع الدولي بسبب تقديمه الدعم المالي لمديريات التربية التابعة لنظام الأسد، من أجل منحها للمدرسين في إدلب، مشيراً إلى أن النظام لم يعطِ المدرسين سوى جزءاً صغيراً من مستحقاتهم، وعددهم 6 آلاف مدرس.