قوات الأسد تهاجم سفينة تركية وأنقرة تفتح تحقيقاً..ما التفاصيل؟
أدانت تركيا استهداف قوات النظام السوري لقارب صيد تركي، أثناء عمله في المياه الدولية، ما أدى إلى إصابتين اثنتين.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، اليوم الاثنين، رداً على سؤال حول الحادثة.
قصف النظام لقارب صيد تركي
وفي تفاصيل الحادثة، قال بيلغيتش إن سفينتين تابعتين للنظام السوري، أطلقتا النار على قارب صيد تركي في المياه الدولية، أمس الأحد.
وتعرض اثنان من الصيادين اللذين كانا على متن القارب لإصابات خفيفة، بحسب المسؤول التركي.
ويحمل القارب اسم “محمود جان 1″، وكان قد انطلق من ميناء كاراتاش في ولاية أضنة، وأبحر في المياه الدولية قبل استهدافه من قبل قوات النظام السوري.
وجاء في بيان الخارجية التركية: “ندين إطلاق سفينتين تابعتين لقوات أمن النظام السوري النار أمس (28 مايو/ أيار) على قارب صيد تركي يحمل اسم (محمود جان-1) بعد انطلاقه من ميناء كاراتاش في ولاية أضنة وإبحاره في المياه الدولية”.
وأضاف: “تعرض صيادان اثنان لإصابات طفيفة جراء ذلك وتم إلحاق أضرار مادية بالقارب”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام على الحادثة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
فيما أكدت الخارجية التركية أنها ستتابع “هذا الحادث المؤسف”، عبر فتح تحقيق من قبل المدعي العام في صامنداغ، بولاية هاتاي.
ونشرت “وكالة أنباء دوغان” فيديو قالت إنه أثناء قصف النظام لقارب صيد تركي، يُظهر الضرر الذي لحق بالقارب.
وأشارت الوكالة إلى أن القارب دخل المياه الإقليمية السورية، عكس بيان الخارجية التركية الذي أكد أن الحادث وقع في المياه الدولية.
ووقعت الحادثة في أثناء انشغال البلاد بالانتخابات الرئاسية، أمس الأحد، والتي فاز فيها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لولاية جديدة.
ونادراً ما تحدث مواجهات بين النظام وتركيا في المياه الإقليمية أو الدولية، ولم يسبق أن أعلن الجانبان عن حادثه كهذه.
وعادة ما تجري هذه الحوادث على الأراضي السورية، خاصة في المناطق التي تتمركز فيها القوات التركية في الشمال السوري.
إذ أعلنت تركيا مراراً عن قصف تتعرض له قواعدها العسكرية في سورية، من قبل قوات الأسد أو “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
واستهدفت قوات النظام خلال العامين الماضيين نقاطاً تركية وأرتالاً عسكرية تركية في ريفي حلب وإدلب.
وكان أبرزها أواخر العام الماضي، حين استهدفت قوات الأسد محيط النقطة التركية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.