تركيا تستدعي سفيرها من إسرائيل لـ”التشاور” و3 أسباب
استدعت تركيا سفيرها في إسرائيل شاكر أوزكان تورونلا إلى أنقرة من أجل “التشاور”، ولثلاثة أسباب تتعلق بالحرب في غزة، حسب ما جاء في بيان للخارجية التركية.
وجاء في بيان الخارجية، اليوم السبت، أن دعوة السفير من تل أبيب إلى أنقرة تأتي “بالنظر إلى المأساة الإنسانية في غزة، بسبب عدم قبول الجانب الإسرائيلي لدعوات وقف إطلاق النار”.
كما تأتي “بسبب استمرار الهجمات ضد المدنيين، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع ومستمر”.
وقبل أسبوع كانت إسرائيل قد أعلنت أنها استدعت بعض ممثليها الدبلوماسيين لدى تركيا بسبب “التصريحات الخطيرة” التي أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأضاف وزير الخارجية، إيلي كوهين في منشور على موقع “إكس”، الأسبوع الماضي: “بالنظر إلى التصريحات الخطيرة الصادرة عن تركيا فقد أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من هناك من أجل إجراء إعادة تقييم للعلاقات بين إسرائيل وتركيا”.
Given the grave statements coming from Turkey, I have ordered the return of diplomatic representatives there in order to conduct a reevaluation of the relations between Israel and Turkey.
— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) October 28, 2023
وكان الرئيس أردوغان قال أمام مسيرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في إسطنبول، يوم السبا الفائت، إن إسرائيل “دولة محتلة”، وأكد مجدداً أن حركة حماس “ليست منظمة إرهابية”.
وذكر أردوغان أمام مئات الآلاف من الأشخاص “أكرر أن حماس ليست منظمة إرهابية. لقد شعرت إسرائيل بإهانة شديدة من هذا. إسرائيل دولة محتلة وأنا أتحدث بوضوح لأن تركيا لا تدين لكم بأي شيء”.
وكانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد دخلت فترة تدهور منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لعدة عوامل أبرزها ملف قطاع غزة والحرب الإسرائيلية، التي تجددت لأكثر من مرة هناك.
وبعد السنوات المضطربة، قرر البلدان الدخول في عملية “تطبيع” وتعيين سفراء متبادلين في أغسطس/ آب 2022.
وجاءت خطوة تعيين السفراء بعدما زار الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ العاصمة التركية أنقرة، وفي وقت كان أردوغان يترقب زيارة مماثلة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وفي تصريحات للصحفيين، اليوم السبت، قال أردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “لم يعد شخصاً يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال”.
وأوضح أن تركيا ستشارك في قمة “منظمة التعاون الإسلامي” في العاصمة السعودية الرياض، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال في ذات السياق، “لدينا أيضاً زيارة إلى أوزباكستان خلال الأسبوع المقبل. إنها زيارات مهمة في وقت حرج للغاية. سيأتي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (إلى تركيا) نهاية الشهر الجاري، وسنلتقي به”.