استهدفت الاستخبارات التركية، اليوم الخميس، قيادية في “حزب العمال الكردستاني”، بمنطقة الرميلان السورية، ما أدى لمقتلها.
وذكرت تقارير تركية أن القيادية زلفة بنبير قتلت بعملية أمنية نفذتها الاستخبارات التركية على الأراضي السورية، في منطقة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سورية.
وأشارت إلى أن بنبير هي مسؤولة مالية في الحزب الذي تصنفه تركيا “إرهابياً”، وهي المسؤولة عن تحويل الأموال لتيسير عمليات الحزب.
وبحسب صحيفة “ملييت” فإن بنبير المعروفة باسم “روجنا”، مدرجة على قائمة المطلوبين “الإرهابيين” في تركيا، ضمن الفئة الخضراء.
من هي زلفة بنبير؟
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، إن “روجنا” انضمت لـ “حزب العمال الكردستاني” عام 1993، ثم انتقلت للعراق عام 1997، وواصلت نشاطها في المنطقة حتى عام 2004.
ثم انتقلت إلى سورية بعد تلقيها تدريباً في أكاديمية زينب كناجي في العراق عام 2012.
وفي عام 2018، تم تعيينها بمنصب قائد الأمن العام في مدينة عين العرب (كوباني) في سورية، وعملت على تدريب المجندين الجدد في التنظيم آنذاك.
وخلال عملية “نبع السلام” التي نفذتها تركيا على الأراضي السورية عام 2019، كانت بنبير تشتغل منصب ممثل “وحدات حماية المرأة” في مركز التنسيق الذي أنشأته المنظمة.
ومنذ عام 2021 كانت زلفة بنبير من بين المدراء التنفيذيين الماليين والاقتصاديين للحزب في مدينة القامشلي السورية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر أمنية قولها إن “تحييد زلفة بنبير من شأنه أن يعطل أنشطة التنظيم في هذه المنطقة”.
وأضافت أن جهاز الاستخبارات التركي كان يتعقب تنقلات بنبير حتى تمكن من “تحييدها” في منطقة الرميلان السورية.
وبعد تحليل المعلومات الاستخبارية والبيانات التي تم الحصول عليها من الميدان، قررت الاستخبارات التركية التحرك لتصفية بنبير.
وتقول أنقرة إن المسؤولة المالية في الحزب كانت من ضمن أعضاء المنظمة التي اختطفت مرشح حاكم المنطقة الشرقية كنان إرين أوغلو، الذي كان يتدرب في ولاية موش التركية، إلى جانب الجندي إيكوت جيليك، الذي كان يؤدي خدمته العسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات باتت تعلن عنها تركيا بشكل متكرر، سواء في مناطق شمال وشرق سورية أو في شمال العراق.
وترى أنقرة “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال سورية أنها الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
ودائماً ما تكون عمليات الاغتيال التي تنفذها تركيا ضد قياديين في “حزب العمال” من خلال ضربات من الجو باستخدام طائرات مسيرة بدون طيران.
ومع ذلك كانت قد أعلنت لأكثر من مرة عن “عمليات تحييد” تم تنفيذها على الأرض، دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى عن منفذي هذا النمط من الاغتيالات.