صعّدت تركيا من عملياتها الأمنية على طول الحدود مع سورية خلال الأسبوعين الماضيين، مستهدفة قياديين كبار في “حزب العمال الكردستاني”.
وانقسمت العمليات التي أسفرت عن “تحييد” قياديين ما بين الضربات التي تنفذها الطائرات المسيّرة والاغتيالات التي تنفذها الاستخبارات على الأرض.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الجمعة، أن “الاستخبارات” نجحت في “تحييد” عبد الرحمن تشادرجي، وهو من كبار قياديي “حزب العمال”، والمدرج في الفئة الحمراء ضمن قوائم “الإرهابيين” في شمال سورية.
كما أنه مدرج بإشعار أحمر من قبل “الإنتربول”، بحسب وسائل الإعلام التركية.
وأوضحت صحيفة “حرييت” أن العملية تم تنفيذها في مدينة القامشلي، بعد تلقي الاستخبارات “معلومات من الميدان” عن مكان تواجد تشادرجي.
وأضافت أن تشادرجي يعتبر من أبرز القياديين في “العمال الكردستاني”، وكان قد تلقى عدة مهام خلال الأعوام الماضية، ما بين لبنان وأوروبا والعراق، وصولاً إلى سورية.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من استهداف القوات التركية زعيماً في “الحزب الشيوعي الماركسي – اللينيني” شمالي سورية، يدعى عثمان نوري أوجاكلي، ما أدى إلى مقتله.
وقالت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادر أمنية، في 17 من يونيو الحالي، إن “أوجاكلي ذو الاسم الحركي “يلماز بهرارس”، أعطى تعليماته لتنفيذ هجمات عديدة ضد قوات الأمن بتركيا، وخطط لعدة هجمات من ضمنها الهجوم على سجن بورصة”.
وأضافت الوكالة أن “الاستخبارات تمكنت من تحييد الإرهابي المذكور في منطقة عين العرب “كوباني” السورية، بعد تعقبه لفترة.
وبالتوازي مع العملية في تل رفعت استهدفت مسيّرة تركية سيارة تابعة لـ”الإدارة الذاتية” على طريق قرية تل شعير بين مديتي القامشلي وعامودا، ما أسفر عن مقتل 3 من كوادر “الإدارة” بينهم مسؤول.
وبحسب المصادر، فإنّ الرئيسة المشتركة لمقاطعة القامشلي في “الإدارة الذاتية” يسرى درويش والمستشارة ريحان شويش من بين القتلى، بالإضافة إلى سائق السيارة، بينما أصيب الرئيس المشترك لمقاطعة القامشلي كابي شمعون بجروح.
وتصنّف تركيا حزب “العمال الكردستاني” (PKK) على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) امتداداً لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد”، رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.