عبّر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو عن غضب بلاده من الخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي، جو بايدن بشأن سورية يوم أمس الجمعة.
وكان بايدن قد مدد “حالة الطوارئ الوطنية” إلى ما بعد 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ولمدة عام كامل، وصنف العمليات العسكرية التركية في شمال وشرق سورية على أنها أحد الأسباب الرئيسية لذلك.
وفي مؤتمر صحفي له اليوم السبت قال جاويش أوغلو: “رسالة بايدن بشأن حالة الطوارئ عبارة عن نسخة ولصق خطاب”.
وأضاف: “استخدمت الإدارة الأمريكية هذه الجمل من قبل. ولا تقول الإدارة الأمريكية الحقيقة عند إرسال خطاب أو تقديم معلومات إلى الكونغرس”.
وأشار الوزير التركي إلى أن أمريكا “تعلم جيداً أنه لا يوجد فرق بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب. إنهم يدعمون هذه المنظمة الإرهابية بشكل جيد للغاية. هذه جريمة بموجب قانون الولايات المتحدة”.
وتابع بحسب ما نقلت صحيفة “يني شفق“: “بدلاً من إلقاء اللوم على تركيا يجب على الولايات المتحدة التخلي عن سياساتها الخاطئة. كما يجب أن يكون أكثر صدقاً مع الشعب الأمريكي والكونغرس”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسورية، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي السنوات الماضية كان سلفه دونالد ترامب قد مددها لمرتين، وذلك بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على طول الحدود الشمالية لسورية.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية” العاملة في شمال وشرق سورية، وذراعها العسكري “قسد”، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
وتعتبر واشنطن أن دعمها للقوات الكردية في سورية، يأتي في إطار الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء على فلوله، فيما ترى أنقرة أن ذلك يهدد أمنها ويشكل خطراً على حدودها الجنوبية مع سورية.