أعلنت دائرة الهجرة التركية نقل 45 شخصاً من “الرعايا الأجانب” إلى مراكز الترحيل، من أجل ترحيلهم بعد اتخاذ الإجراءات القضائية، والمتعلقة بقضية “فيديوهات الموز”.
ونشرت الدائرة بياناً، اليوم الجمعة، قالت فيه: “تم تحويل هؤلاء الأشخاص إلى مراكز الترحيل لترحيلهم بعد الإجراءات القضائية”.
وأضافت: “45 من الرعايا الأجانب الآخرين لايزالون قيد الاحتجاز الإداري في مراكز الترحيل”.
ولم تكشف دائرة الهجرة عن جنسيات الأشخاص الذين نقلتهم إلى مراكز الترحيل، في ظل ترجيحات بأن غالبيتهم من اللاجئين السوريين.
12.11.2021 Tarihli Basın Açıklamasıhttps://t.co/S5GsuLD176 pic.twitter.com/9GS9wQbLse
— Göç İdaresi Başkanlığı (@Gocidaresi) November 12, 2021
وأثارت قضية “فيديوهات الموز” جدلاً واسعاً داخل أوساط الداخل التركي، في الأيام الماضية، الأمر الذي دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات قضائية بحق الأشخاص المشاركين فيها.
وكان سوريون شاركوا صوراً ومقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا من خلالها ادعاء مواطنين أتراك خلال مقابلة مصوّرة أن السوريين يستطيعون شراء الموز بكميات كبيرة ولا يخرجون من محال تصفيف الشعر، في دلالة على وضعهم المعيشي الجيد في البلاد.
وعقب تلك المشاركات أطلق مستخدمون أتراك وسياسيين في أحزاب المعارضة حملة، طالبوا من خلالها بترحيل من شارك في نشر الفيديوهات والصور.
واعتبر السياسيون من بينهم عضو “حزب الجيد”، إيلاي أكسوي أن ذلك يشكّل استفزازاً وإهانة لبعض الرموز التي يعتبرها المواطنون الأتراك بمثابة “مقدساتهم”.
ويقيم في تركيا أكثر من 4 ملايين سوري، القسم الأعظم منهم يحمل بطاقة “الحماية المؤقتة” المعروفة باسم “الكيملك”.
وكانت مشاعر العداء وحملات الكراهية قد تصاعدت ضد ملف الوجود السوري في تركيا، خلال السنوات الماضية، في تطورات سبق وأن قال باحثون إنها ترتبط بالحملات التي تقودها باستمرار أحزاب المعارضة التركية.
وعرفت فترات من التوترات المعادية للأجانب في السنوات الأخيرة، وغالباً ما أثارتها شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري.