قالت روسيا إنها سلّمت تركيا ونظام الأسد مسودة “خارطة الطريق” لتطبيع العلاقات بينهما، حسب ما أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف.
وقال لافرينتيف في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، إن “جميع الأطراف وافقت بشكل عام على صيغة خارطة الطريق لدفع عملية التطبيع”.
وأضاف أن الأطراف بما فيها إيران “عبرت عن وجهات نظرها ومقترحاتها” فيما يخص المسودة.
وأكد أن الخطوة المقبلة هي تنظيم “خارطة الطريق” وتنسيقها من أجل تطبيقها.
وتوقع أن تستغرق العملية بعض الوقت لكن “الأهم هو أنّ (عملية التطبيع) تمضي قدماً”.
مضيفاً: “إنها عملية تقدمية. لا يجب تأجيلها، الجميع متفقون على هذا”.
وعقب اجتماع موسكو الرباعي في 10 مايو/ أيار الماضي، الذي ضم وزراء خارجية نظام الأسد وروسيا وتركيا وإيران، تقرر تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد.
وتم الاتفاق على إعداد الخارطة بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.
ولم يفصح أي طرف عن مضمون خارطة الطريق والمدة التي قد يستغرق تطبيقها في سورية.
ويصر نظام الأسد على انسحاب القوات التركية من الشمال السوري قبل أي محادثات مع الجانب التركي.
واعتبر نائب وزير خارجية نظام الأسد، أيمن سوسان، أن الانسحاب التركي الكامل غير المشروط من الأراضي السورية هو المدخل الأساس لأي علاقات عادية مع تركيا.
وكانت أعمال الجولة 20 من محادثات “أستانة” حول سورية، اختتمت أمس الأربعاء، بعد مباحثات استمرت يومين بمشاركة ممثلين عن “الدول الضامنة” ووفدي النظام والمعارضة.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن الاجتماع هو الأخير ضمن صيغة أستانة.
ووصف لافرينتيف اقتراح كازاخستان بأنه غير متوقع، مؤكداً أن صيغة “أستانة” نفسها ستستمر في العمل، وأن الطرفين سيختاران موقعاً جديداً.
وحول الموقع الجديد، قال المبعوث الروسي إنه بإمكان روسيا وتركيا وإيران استخدام منصتيهما بدلاً من أستانة.
وأضاف أنه “وفقاً للأصول المتبعة، تعقد قمم زعماء الدول الثلاث بالتناوب في روسيا وإيران وتركيا”.
وحسب لافرينتيف فإنه “من المحتمل جداً أن يتم اتخاذ قرار باستخدام مواقع هذه الدول على أساس التناوب، هذا أحد الخيارات”.
وحول اجتماعات اللجنة الدستورية، أكد أن “جنيف كمنصة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية انتهت”.
ولم يتضح مكان انعقاد اللجنة المقبل، إلا أن سوسان توقع أن تكون سلطنة عمان هي المكان الأوفر حظاً لانعقاد الاجتماعات.