تزايد حالات اختفاء الأطفال في ريف دمشق يثير مخاوف الأهالي
شهدت مناطق عدة في ريف دمشق، منذ مطلع شهر يونيو/ حزيران الجاري، حالات اختفاء أطفال، وصل عددهم حتى الآن إلى 6، وفق ما وثقه مراسل “السورية نت”.
وأثارت هذه الحوادث مخاوف أهالي المحافظة، وقلقهم من إمكانية تحولها إلى ظاهرة، لا سيما بعد فشل أجهزة النظام الأمنية، في تحقيق أي تقدم في الوصول إلى ضحايا الحالات الموثقة مؤخراً، رغم تقديم بعض المعلومات والوثائق المصورة في إحداها.
ضحايا بين الغوطتين
وسجلت مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية أولى الحوادث مؤخراً، حيث تعرض الطفل “هاني. س” (10أعوام)، لعملية اختطاف من قبل شخصين، مساء الجمعة، 3 يونيو/ حزيران 2022.
وتشير المعلومات، إلى أن تسجيلات مصورة من كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال التجارية في محيط مسجد النور (موقع الحادثة)، رصدت رجلاً وامرأة، خلال اقتيادهما الطفل إلى شاحنة، وسط مخاوف من نجاحهما في إخراجه من المدينة، رغم وجود حواجز أمنية على مداخلها.
وبعد يومين من حادثة عربين، فقدت عائلتين في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، التواصل مع الطفلين “ضرار. أ. س”، و”حمدو.ت”، وهما طالبان في المرحلة الإعدادية، وكان آخر تواصل معهما خلال ذهابهما للعمل في إحدى الورشات الصناعية في المدينة.
ومع استمرار البحث عن الأطفال الثلاثة، جاء خبر اختفاء “هادي. ع. ر” (16 عاماً)، صباح الثلاثاء، 7 يونيو/ حزيران الجاري، بعد خروجه من بلدة كناكر في الغوطة الغربية إلى عمله في منطقة عرطوز.
والأسبوع الماضي، وفق المراسل، اختفى الطفلان “ثائر. ق” (12 عاماً)، و”حمزة. أ”، من منطقة معربا، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 6 أطفال خلال 12 يوماً فقط.
واكتفت شرطة النظام والأجهزة الأمنية في محافظة ريف دنشق حسب مراسل “السورية.نت”، بتنظيم ضبوط في الحوادث، دون فتح تحقيقات حول ما إذا كان الأطفال المختفين قد نُقلوا خارج المناطق التي اختطفوا منها، رغم الانتشار الأمني الكبير، على مداخل القرى والمدن في ريف دمشق.