تسجيل أول إصابة بـ”الكوليرا” في مناطق المعارضة بريف حلب
سجلت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” أول إصابة بمرض “الكوليرا” في جرابلس بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وقال مدير برنامج اللقاح في “الشبكة” التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم”، الطبيب محمد سالم إن الإصابة تم تسجيلها في قرية مرمى حجر التابعة لمدينة جرابلس.
وأضاف سالم لموقع “السورية.نت”: “توجد حالة مشتبه بها عند مريضة عمرها 20 سنة، لكن التحليل لديها سلبي”.
وفي الوقت الحالي توجه فريق الترصد والمياه والإصحاح البيئي، من أجل إجراء مسح في المنطقة، والعمل على تحاليل أكثر، حسب سالم.
وهذه هي حالة الإصابة الأولى بـ”الكوليرا” التي تسجل في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بريف حلب الشمالي.
وعلى مدى الأيام الماضية كانت السلطات الصحية في مناطق متفرقة بسورية قد كشفت عن عشرات الإصابات، في كل من مناطق شمال وشرق سورية بالإضافة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وسجّلت “شبكة الإنذار المبكّر”، حوالي 700 إصابة، و5 وفيّات بـ”الكوليرا”، (في محافظتي دير الزور 661 إصابة، والرقّة 39 إصابة)، وذلك حتى تاريخ 14 من شهر سبتمبر/أيلول الحالي.
وفيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، قبل يومين، عن 53 إصابة فقط بـ”الكوليرا”، توزعت على محافظات حلب ودمشق والحسكة ودير الزور واللاذقية، أكدت “الإنذار المبكّر” على خلوّ منطقة شمالي غربي سورية من الإصابات، حتى يوم أمس الأحد.
وكان المنسيق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية، عمران رضا قد أعرب، الأسبوع الماضي، عن قلقه الشديد إزاء تفشي الكوليرا المستمر في سورية.
وأوضح أن التقييمات الأولية السريعة تشير إلى أن “مصدر العدوى يُعتقد أنه مرتبط بشرب الأشخاص مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل”.
ولا تزال “الكوليرا” تشكل تهديدا عالميا للصحة العامة، واعتبر رضا أن “هذه الفاشية في سورية مؤشر على النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد”.
ويعتمد الكثير من السكان، الضعفاء بالفعل، في سورية على مصادر المياه غير المأمونة، التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه، خاصة بين الأطفال.
ويجبر نقص المياه الأسر على اللجوء إلى آليات التكيف السلبية، مثل تغيير ممارسات النظافة أو زيادة ديون الأسرة لتحمل تكاليف المياه.
ووفق المسؤول الأممي، فقد تم “تكثيف مراقبة الإنذار المبكر في المناطق التي تم الإبلاغ عن تفشي المرض فيها وفي مناطق أخرى شديدة الخطورة، بما في ذلك في المخيمات التي تستضيف الأشخاص المشردين داخلياً”.