تعتزم تركيا ودولة الإمارات توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية في المرحلة المقبلة، على أن يتوج ذلك في الزيارة المرتقبة التي سيجريها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أبو ظبي.
وسيصل أردوغان إلى العاصمة الإماراتية بعد عيد الأضحى المبارك، بحسب تقرير لصحيفة “حرييت“، نشر اليوم الاثنين.
وأضافت الصحيفة أنه وخلال الزيارة “سيتم توقيع الاتفاقيات، وستتخذ خطوات ملموسة في العديد من المجالات، خاصة في مجال الطاقة وصناعة الدفاع”.
وكان نائب أردوغان جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك قد أجريا زيارة إلى أبو ظبي الأسبوع الماضي.
وكانت هذه الخطوة الأولى من نوعها للمسؤولين، بعدما عينهما الرئيس التركي في منصبيهما، في أعقاب الفوز بالولاية الرئاسية الثالثة.
وأوضحت الكاتبة في “حرييت”، هاندي فيرات أن زيارة يلماز وشيمشك جاءت من أجل “إعداد البنية التحتية لاستثمار إماراتي بقيمة 30 إلى 40 مليار دولار”.
وقالت إن الحزمة الأولى من الاستثمارات الإماراتية القادمة إلى تركيا ستشمل “تمويل الطاقة المتجددة والنقل (الموانئ والمطارات والبنية التحتية) وإعادة بناء منطقة الزلزال”.
“السمة الرئيسية لهذه الاستثمارات هي أنها استثمارات مباشرة للبلدان النامية مثل تركيا، وليست تدفقات حافظة قصيرة الأجل”.
وأضافت فيرات: “بمعنى آخر، اتفقت الإمارات العربية المتحدة وتركيا على القيام باستثمارات مباشرة دائمة وطويلة الأجل”.
ومن أكبر سمات الاتفاقيات التي ستبرم مع الإمارات أنها الاستثمار الأكثر شمولاً وأكبر استثمار يتم تنفيذه من مصدر واحد منذ سنوات عديدة.
وتابعت الكاتبة: “يبدو أن هذه الاستثمارات التي ستتم في تركيا بعد عتبة الثقة التي تم تجاوزها بعد تلبية طلب طائرات بيرقدار، وهو أحد القضايا الحاسمة للإمارات العربية المتحدة ستعزز العلاقة بين البلدين”.
وكان الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد قد وصل إلى تركيا قبل أسابيع، والتقى بأردوغان، قبل أن يتجه الزعيمان لحضور المبارة النهائية لكأس أبطال أوروبا في إسطنبول.
وقبل هذه الخطوة كان بن زايد أو المهنئين للرئيس التركي بالفوز في الولاية الرئاسة الثالثة.
وتبذل أنقرة جهوداً دبلوماسية منذ عام 2021 لإصلاح العلاقات المتوترة مع السعودية والإمارات.
وساعدت الاستثمارات والتمويل من الخليج في تخفيف الضغط على اقتصاد تركيا المتعثر واحتياطي العملة الصعبة.
وذكر مصدران لوكالة “رويترز“، الأسبوع الماضي، أنه مع انتهاء الانتخابات الآن، يناقش المسؤولون الخليجيون الاستثمار مباشرة في قطاعي الطاقة والدفاع.
ولم يتضح بعد وضع أي اتفاقيات أو حجمها أو إطارها الزمني.
وقال أحد المصادر: “من المتوقع أن تتدفق الأموال في الفترة المقبلة، خاصة من منطقة الخليج. أجروا بعض الاتصالات رفيعة المستوى في تركيا. سيكون هناك بعض الاستثمارات المباشرة من السعودية والإمارات”.