صعّد إعلام النظام هجومه على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، بعد إطلاق عناصر الأخيرة اليوم الأربعاء، النار على احتجاجات من لأنصار النظام في محافظة الحسكة.
وأظهرت مشاهد مصورة، إطلا ق نار كثيف، بينما تجمع مئاتٌ من مناصري نظام الأسد في مدينة الحسكة.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا)، إن عناصر من “قسد” أطلقوا الرصاص الحي على المشاركين في المظاهرات، في محاولة منهم لتفريق المحتجين في مدينة الحسكة، ضد ما أسمتها “جرائم قسد” في المنطقة وحصارها للمربع الأمني التابع للنظام.
بدورها ذكرت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” أن “قوات سوريا الديمقراطية” قامت بضرب مصور قناة “السورية” الحكومية في مدينة القامشلي، مشيرةً إلى أنها حاولت “اختطافه” إلا أنه تمكن من الفرار على حد وصفها.
The Asayiş forces dispersed by bullets a march demanding an end to the siege of the security square in the city of Hasaka,organized by supporters of the Syrian regime.
قوات الاساييش تفرق بالرصاص مسيرة تطالب بفك الحصار عن المربع الأمني في مدينة الحسكة نظمها أنصار النظام السوري . pic.twitter.com/gF1b0doln6
— Renas Sino | ريناس سينو (@RenasSino) January 27, 2021
وكان نظام الأسد قد نظّم وقفة احتجاجية لأنصاره في مدينتي الحسكة والقامشلي، اليوم الأربعاء، ضد ما أسماها انتهاكات مليشيا قسد واستمرار فرضها الحصار الإجرامي على الأحياء السكنية”.
ولم يعلن النظام عن وقوع إصابات جراء إطلاق النار على المحتجين.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للاحتجاجات في شارع فلسطين وسط الحسكة، تُظهر إطلاق رصاص كثيف في الهواء، حيث لاذ المشاركون بالفرار فور إطلاق عناصر “الأسايش” النار لتفريق المظاهرات.
من جانبها، أغلقت قوات “أسايش”، الذراع الأمني لـ”وحدات حماية الشعب”، مدخل شارع فلسطين بالحواجز الإسمنتية، لتشديد الحصار على المربع الأمني التابع لقوات النظام في الحسكة، حسب ما أفاد ناشطون، وسط استنفار أمني في المنطقة.
وتواصل “قسد” حصار قوات نظام الأسد وسط مدينة الحسكة، لليوم الـ 14 على التوالي، في ظل فشل المفاوضات بين الجانبين لحل الخلاف، برعاية روسية.
وقالت مصادر إعلامية من الحسكة في تصريحات لـ”السورية.نت” إن الحصار المفروض من جانب “قسد” يشمل المربع الأمني لنظام الأسد في مركز محافظة الحسكة فقط، بعيداً عن المربع الأمني الموجود في القامشلي.
وأضافت المصادر أن الأيام الماضية شهدت جولات للتفاوض بين “قسد” والنظام برعاية روسية، إلا أنها لم تفض إلى أي نتائج حتى الآن، وسط تعنت من جانب “قسد” لدفع النظام على تنفيذ عدة شروط، بينها فك الحصار عن أحيائها في مدينة حلب، وهما الأشرفية والشيخ مقصود.
وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشمالي الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.
وتتبع للنظام أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و“مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية.