تضارب في روايات “قسد” حول استعصاء سجن غويران

تضاربت روايات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حول الاستعصاء الذي شهده سجن غويران في ريف الحسكة، في الساعات الماضية، من قبل معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبينما أكد المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي عبر “تويتر”، منتصف ليل أمس هروب عدد من عناصر تنظيم “الدولة” خارج السجن، نفى المتحدث باسم القوات الكردية، كينو كبرئيل ذلك، وقال إن “قسد” أمسكت بالسيطرة الكاملة على السجن، بعد ساعات من بدء الاستعصاء.

ونقلت وكالة “ANHA” (التابعة للإدارة الذاتية) عن كبرئيل قوله اليوم: “لم يحدث أي هروب من سجن الحسكة أثناء أعمال التخريب (…) الوضع تحت السيطرة، وهذه الحوادث تؤكد مرة أخرى قدرة قوات سوريا الديمقراطية على تأمين إرهابيي داعش”.

وحول تفاصيل الاستعصاء أضاف كبرئيل أن معتقلي التنظيم في سجن غويران أقدموا يوم أمس، على خلع الأبواب الداخلية لزنزانات السجن، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، وتمكنوا من السيطرة على الطابق الأرضي من السجن”.

وأشار كبريئل أن “قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تدخلت على الفور، وتمكنت من السيطرة على الوضع، وإنهاء حالة الفوضى التي افتعلها مرتزقة داعش”.

وكان المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي قد قال في تغريدة عبر “توتير”، منذ ساعات إن معتقلي تنظيم “الدولة” سيطروا على الطابق الأرضي بشكل كامل في سجن الحسكة.

وأضاف بالي: “هدموا الجدران الداخلية و حطموا الأبواب، ونجح البعض منهم بالهروب و جاري البحث عنهم”.

ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي تنظيم “الدولة” وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.

ويقع السجن بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، وعلى منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال خروجهم خارج الأسوار.

وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن “قسد” تحتجز نحو 12 ألف رجل يشتبه في انتمائهم لتنظيم “الدولة”، وبينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.

وقالت المنظمة، في تقرير لها مؤخراً، إن السجناء محتجزون في سجون مكتظة وفي ظروف غير إنسانية في كثير من الحالات.

وتأتي التطورات السابقة بعد قرابة 15 يوماً من تنفيذ مجموعة من عناصر تنظيم “الدولة” استعصاء في السجن ذاته، استمر لساعات، احتجاجاً على الأوضاع الصحية السيئة التي يعيشونها.

وطالب معتقلي التنظيم “قسد” التي تسيطر على السجن بتقليل أعداد النزلاء في كل مهجع، أو زيادة المساحة المخصصة للسجناء، أو تسريع محاكمتهم.