تضييق الخناق على “الحوثيين”.. قطع للإمداد وإعادة لقائمة “الإرهاب”
زادت الولايات المتحدة الأمريكية من تضييق الخناق على جماعة “الحوثيين” في اليمن، خلال الأيام الماضية، وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر.
وتسعى واشنطن إلى إعادة تصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية”، عبر فرض عقوبات عليها بعد ثلاث سنوات من رفع العقوبات عن الجماعة.
وحسبما قال مسؤول أمريكي لصحيفة “نيويورك تايمز“، اليوم الأربعاء، فإنه “ابتداءً من منتصف فبراير/شباط، ستعتبر الولايات المتحدة الحوثيين جماعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص”.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي لم يكشف عن اسمه، أن الخطوة الأمريكية “ستمنع وصول الحوثيين إلى النظام المالي العالمي”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، صنفت الحوثيين على قائمة الإرهاب في يناير/ كانون الثاني 2021.
وبعد ثلاثة أسابيع فقط من وصول الرئيس الحالي جو بايدن إلى البيت الأبيض، ألغى إدراج “الحوثيين” على قائمة الإرهاب.
وتعليقاً على ذلك، قال عضو الكونغرس الأمريكي، توم كوتون، “إن حذف الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية كانت خطأً قاتلاً ومحاولة فاشلة لاسترضاء آية الله”، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وتأتي الخطوة الأمريكية رداً على الهجمات الصاروخية التي شنها “الحوثيون”، خلال الأسابيع الماضية، على سفن تجارية في البحر الأحمر، ما أثر على حركة الملاحة البحرية.
وحسب وكالة “بلومبيرغ” فإن عدد السفن التجارية المارة في مضيق باب المندب، بلغ أمس الأربعاء، 114 ناقلة فقط، في حين بلغ منذ أسبوع 131 ناقلة، ومنذ شهر 272 ناقلة، في حين كان عدد السفن قبل 6 أشهر 252 ناقلة.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد ناقلات الغاز انخفض بنسبة 96% مقارنة بالشهر الماضي، في حين انخفض عدد ناقلات النفط بنسبة 55%، وعدد السفن الناقلة للحاويات بنسبة 80%.
وإلى جانب التصنيف الأمريكي المرتقب، نجحت الضربات الأمريكية والبريطانية، التي شنتها على مواقع الحوثيين، خلال الأيام الماضية، في قطع الإمداد الإيراني للجماعة، وفق تقارير غربية.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين غربيين، اليوم الأربعاء، أن “إيران لم تقم بعد بإعادة تزويد المتمردين بالأسلحة عن طريق البحر بعد الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية”.
وقالت المصادر إن “الضربات، على الأقل مؤقتاً، يبدو أنها قطعت خطوط الإمداد الرئيسية من إيران إلى اليمن، مع التأكيد على أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم تأثيرها على المدى الطويل”.
وفي سياق ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أوروبية بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “يعتزمون إرسال ما لايقل عن ثلاث مدمرات أو فرقاطات مزودة بأنظمة دفاع جوي إلى البحر الأحمر”.
وكانت القوات الأمريكية والبريطانية قصفت الحوثيين عدة مرات، خلال الأيام الماضية، كان آخرها، أمس الثلاثاء.
وحسب بيان للقوات الأمريكية فإن القصف استهدف “4 صواريخ بالستية مضادة للسفن، كانت معدة للإطلاق”.