تطورٌ غير مسبوق..قصف منشأة كيميائية عسكرية لقوات الأسد
أكدت وزارة الدفاع التركية، أن من بين بنك الأهداف التي قصفتها لقوات الأسد، منشأة كيميائية عسكرية، وذلك في الرد على مقتل 33 جندياً تركياً، الخميس، بقصف للنظام في بلدة بليون جنوب إدلب.
ونشرت وزارة الدفاع التركية، مشاهد جديدة لعمليات قصف شنتها الجمعة، ضد أهداف عسكرية لقوات الأسد، وأظهرت المشاهد قصف جوي أدى إلى تدمير منشأة كيميائية عسكرية، وقاذفة صواريخ، وعدد من المواقع التي يتواجد بها عناصر النظام جنوبي محافظة حلب.
بدورها قالت صحيفة ديلي صباح التركية، إن غارة جوية تركية استهدف منشأة كيميائية عسكرية تابعة لنظام الأسد على بعد 13 كم جنوب حلب.
وأوضحت “فرانس 24″، أن مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته، قال لصحافيين، إن القوات التركية، دمرت ليل الجمعة السبت “منشأة للأسلحة الكيميائية واقعة على بعد 13 كلم جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام”.
ونعت صفحات موالية للنظام، مقتل عدد من ضباط قوات الأسد، بينهم لواء من الحرس الجمهوري، وذلك جراء القصف التركي على مواقعهم، رداً على مقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وذكرت صفحات موالية، أن اللواء الركن برهان رحمون قائد اللواء 124 حرس جمهوري، قُتل إلى جانب كل من العميد إسماعيل علي قائد الكتيبة 873، والعقيد مازن فرواتي، والمقدم محمد حمود.
وقال ناشطون محليون، إن هؤلاء الضباط قتلوا جراء قصف للطيران التركي المُسير، إستهدف أحد مواقع نظام الأسد في منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي.
الرد التركي
وكان وزير الدفاع التركي، استعرض الجمعة، في تصريحات من غرفة القيادة العسكرية، على الشريط الحدودي مع سورية، بولاية هاتاي، خسائر قوات الأسد، بقوله: ”جرى قصف أكثر من 200 هدف للنظام السوري بعد الهجوم الغادر، بشكل مكثف، عبر مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة ووسائط الإسناد الناري البرية”.
وأضاف أكار، الذي أمضى ساعات الليل في ولاية هاتاي، حيث أدار من هناك عملية الرد على قوات الأسد، حتى صباح الجمعة:”تم تحييد 309 عناصر من قوات الأسد، وتدمير 5 مروحيات و23 دبابة و23 مدفعية، ومنظومتين للدفاع الجوي طراز SA-17 وSA-22″”.
وكان الجانب الروسي، أصر على رواية أن القصف على الجنود الأتراك الخميس، جاء نتيجة عدم إبلاغ الجانب الروسي، بوجود الجنود في المنطقة التي تعرضت للقصف، لكن أنقرة، كذبت على لسان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الجمعة، الرواية الروسية، إذ قال أكار، إن استهداف جنود بلاده “وقع رغم التنسيق الميداني مع المسؤولين الروس حول إحداثيات مواقع قواتنا”. مشيراً إلى أنه و “رغم تحذيراتنا عقب القصف الأول، استمرت الغارات الجوية وطالت حتى سيارات الإسعاف”.
وتنتهي مساء اليوم السبت، مهلة الجانب التركي، لانسحاب قوات الأسد، خلف نقاط المراقبة التركية، في المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، ضمن حدود تفاهم “سوتشي”.