تعليق رسمي تركي على منح الجنسية لمقاتلين سوريين مقابل قتالهم في ليبيا
نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، منح الجنسية لمقاتلين سوريين، مقابل ذهابهم إلى ليبيا بدعم تركي، للقتال إلى جانب قوات حكومة “الوفاق”، المعترف بها دولياً.
وقال جاويش أوغلو، في لقاء مباشر مع قناة “CNN TURK”، اليوم الأربعاء، إن جميع الادعاءات حول منح الجنسية التركية لمقاتلين في “الجيش الوطني السوري”، مقابل قتالهم في ليبيا، “عارية عن الصحة تماماً”، مضيفاً أن الأمر “غير حقيقي”.
ومع ذلك، لم يتطرق وزير الخارجية التركي بشكل صريح وعلني، لصحة التقارير المتداولة حول إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، واكتفى بالقول إن حكومة بلاده لم تمنح الجنسية لهؤلاء المقاتلين، لقاء قتالهم في ليبيا.
وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية نشرت تقريراً، اليوم، قالت فيه إن ألفي مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا، أو سيصلون قريباً، بطلب من تركيا، لدعم حكومة “الوفاق” التي يرأسها السراج، مشيرةً استناداً إلى ثلاثة مصادر، إلى أن 300مقاتل من “الجيش الوطني السوري”، المدعوم تركياً، وصلوا إلى ليبيا في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما وصل 350 آخرون في 29 من الشهر ذاته، بينما دخل 1350 مقاتلاً سورياً إلى تركيا في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث تم نقل بعضهم إلى ليبيا، فيما يتلقى آخرون تدريبات عسكرية في معسكرات جنوبي تركيا.
وبحسب الصحيفة، وقّع المقاتلون السوريون عقوداً مع تركيا، مدتها ستة أشهر، مقابل 2000 دولار شهرياً للمقاتل الواحد، على أن يتم منحهم الجنسية التركية، الأمر الذي نفاه وزير الخارجية التركي بدوره.
وسبق أن نُشرت بعض التقارير التي تتحدث عن قيام تركيا بتجنيد مقاتلين سوريين، من أجل إرسالهم إلى ليبيا، وكذلك، انتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر مجموعة من المقاتلين في ليبيا، يتحدثون باللهجة السورية، ويقولون إنهم حرروا معسكراً من قوات حفتر، ولكن لم يتم تأكيد صحة الفيديو، وما إذا كان قد تم تصويره في ليبيا فعلاً.
وتطرق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في حديثه لقناة “CNN TURK” إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بقوله إن هناك انتهاكات للاتفاق الذي توصلت له روسيا وتركيا قبل أيام.
وأضاف أنه “لا يمكن القول أن الاتفاق انهار”، معرباً عن أمله في تطبيق الهدنة وعدم خرق الاتفاق مستقبلاً.
وتستمر قوات الأسد وحليفتها روسيا بقصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت له تركيا وروسيا قبل أيام، ودخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
وكانت قوات الأسد قد ارتكبت مجزرة، اليوم، جراء قصفها لسوق في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 19 مدنياً وإصابة العشرات، بحسب أرقام “الدفاع المدني السوري”.