أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية”سي أي أيه”، وليام بيرنز زيارة “غير معلنة” إلى السعودية في الأيام القليلة الماضية، والتقى بمسؤولين سعوديين، بحسب ما نقلت شبكة “cnn” عن مصدر رسمي.
وأضاف المصدر الرسمي، اليوم الجمعة، أن بيرنز بحث مع نظرائه في الاستخبارات “القضايا ذات الاهتمام المشترك”، وأكد على استمرار التعاون “الاستخباراتي خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب”.
وفي غضون ذلك قالت صحيفة “وال ستريت جورنال” إن بيرنز أعرب عن إحباطه من المسؤولين السعوديين بشأن التقارب الأخير بين الرياض وإيران من خلال صفقة دبلوماسية بوساطة الصين، وكذلك انفتاح المملكة مع سورية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن بيرنز أخبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن الولايات المتحدة “شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع إيران وسورية”، وهما دولتان لا تزالان تخضعان لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة وأوروبا.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن رئيس وكالة المخابرات المركزية كان في السعودية في وقت سابق هذا الأسبوع.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي، أمس الخميس، تأكيده زيارة بيرنز للسعودية حيث التقى مع نظرائه، وقادة المملكة لتأكيد التعاون المخابراتي في وقت تستأنف فيه المملكة وإيران العلاقات في اتفاق بوساطة صينية.
والتقى وزيرا الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان والإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أمس الخميس في بكين، ووقعا على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما.
وكان هذا أول لقاء رسمي بين أرفع مسؤولين دبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام، بعد اتفاق القوتين الإقليميتين على استئناف العلاقات.
وبموازاة هذه الخطوة كانت المملكة العربية السعودية قد كشفت عن موقف مستجد حيال العلاقة مع النظام السوري، وسبق وأن أكدت رسمياً بدء مباحثات مع دمشق، من أجل استئناف الخدمات القنصلية.
وجاءت ذلك بعدما كشفت وكالة “رويترز” عن هذه المباحثات، وأنها بدأت بزيارة أجراها رئيس مخابرات النظام، اللواء حسام لوقا إلى المملكة العربية السعودية، فيما قضى عدة أيام، والتقى مسؤولين.
وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، والذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد حملة القمع الدامية التي شنها ضد المنتفضين على حكمه، وفق “رويترز”.